طارق مراد
هاتريك - أبوريدة وكوبر وماجد نجاتي
أعتقد ان المهندس هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحادين الدولي والأفريقي لكرة القدم كان واحداً من أبرز ضحايا تطبيق بند الـ8 سنوات علي مجالس ادارة الأندية والاتحادات الرياضية عندما تسبب في إبعاده عن الترشح لرئاسة اتحاد الكرة المصرية لتخسر المنظومة الكروية جهود شخصية عالمية مثل المهندس هاني أبوريدة لقيادة مسيرتها لما يتمتع به من خبرات كبيرة وعلاقات وطيدة مع نجوم ورموز الكرة العالمية.. وهو ما كان سوف يصب في مصلحة الكرة المصرية.. ورغم تلك الحقيقة غير ان أبوريدة ضرب لكل عناصر الأسرة الرياضية النموذج في "إنكار الذات" عقب صدور قرار بإلغاء بند الـ8 سنوات رسمياً تماشياً مع الميثاق الأوليمبي الدولي والذي يؤكد علي اعطاء الجمعيات العمومية للهيئات الرياضية الحق لتحديد مدد مجالس اداراتها.. وهنا أكد أبوريدة في تصريحات رسمية علي مطالبته الجمعية العمومية للجبلاية بضرورة التمسك ببند الـ8 سنوات باللائحة الأساسية لاتحاد الكرة لقناعته بأنه يسهم في تواصل الأجيال وضخ دماء جديدة من قيادات الكرة المصرية واعتقد ان تلك الشجاعة الأدبية لأبوريدة تثبت ان الكبير.. كبير.. وان الكفاءة والموهبة والاخلاص في العمل هي العناصر التي تصنع النجوم وتضيف للمنصب وللكراسي وليس العكس لذلك سوف يظل أبوريدة من النماذج المشرفة للرياضة المصرية.
***
أعتقد ان الحظ ابتسم مبكراً للمدير الفني لمنتخبنا الوطني كوبر الأرجنتيني بعد ان أوقعتنا قرعة تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2017 ضمن واحدة من أسهل مجموعات البطولة حيث سنلعب مع كل من نيجيريا وتشاد وتنزانيا وهو ما يعني ان العقبة الوحيدة أمام الفراعنة تتمثل في نسور نيجيريا لانه طبقاً للحسابات علي الورق ومعايير الخبرة والكفاءة فإنها تصب في مصلحة منتخبنا وقدرته علي حصد 12 نقطة مضمونة من تشاد وتنزانيا ويبقي الاختبار الحقيقي لكوبر الارجنتيني ومدي قدرته علي الصعود بالفراعنة لنهائيات البطولة بالجابون 2017 متمثلاً في التفوق علي منتخب نيجيريا العملاق بحصد أربع نقاط منه علي الأقل في مباراتي الذهاب والعودة.. وأود أن أهمس في أذنه ان المجموعة التي لعب معها شوقي غريب المدير الفني السابق للمنتخب في تصفيات أمم أفريقيا 2015 كانت تضم كلاً من تونس والسنغال وهو ما شكل صعوبة كبيرة أمام المنتخب وكأنه دخل في الكماشة بينهما فخسر "رايح.. جاي" وفشل في الصعود لنهائيات المونديال الأفريقي.. والمهم ان يستفيد كوبر من تلك التجربة ويعلم ان أمامه فرصة ذهبية للوصول الي الجابون والذي تحول لحلم لتكرار فشلنا ثلاث مرات متتالية في الصعود لنهائيات الأمم الأفريقية.. ولكن الأمر اليوم مختلف والقرعة في صالحنا.. ويبقي ان تظهر لنا "أماراتك وبركاتك".
***
أعتقد ان تعادل فريق إنبي في أول مباراتين له بعد استئناف الدوري العام لكرة القدم وكانت الأخيرة أمام الرجاء أحد الأندية الحديثة بدوري الكبار 2/2 ليتسع الفارق بينه وبين زمالك القمة يؤكد ان إنبي يعتبر أحد الأندية التي أضيرت من توقف المسابقة لمدة 50 يوماً.. بعد ان كان الفريق منطلقاً بقوة وإيجابية ويبدو ان لاعبيه أصيبوا بحالة من التراجع في حماستهم وأري أنه لابد من تدخل المحاسب ماجد نجاتي رئيس نادي إنبي والذي نجح ببراعة في إعادة بناء فريق محترم ليضفي الكثير من الإثارة والمتعة للدوري بنتائجه وعروضه القوية وأصبح المنافس الأخطر للزمالك علي قمة الدوري ولذلك فثقتي كبيرة في قدرة وخبرات ماجد نجاتي علي إعادة شحن لاعبي إنبي معنوياً واستنفار طاقاتهم .