عزيزى نيوتن
يوم الثلاثاء الماضى (16-8) قرأت مقالكم تحت عنوان «فصال فى البرلمان»، وأعجبتنى الفكرة بدرجة كبيرة، خصوصاً الجزء الذى تقول فيه «الآن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق البرلمان. يجب أن يحسم موقفه بصراحة من عملية الإصلاح الاقتصادى. هذه المسؤولية لا تتحملها الحكومة وحدها. لن يتحملها أحد بمفرده. هذه مرحلة تحتاج إلى تكاتف الرئيس، البرلمان، الحكومة، المجتمع المدنى. فعملية الإصلاح الاقتصادى إجبارية. لابد من إنجازها. لا نملك ترف تجاهلها أو الالتفاف عليها. وذلك حتى نقلل من آثارها السلبية ونحقق أكبر استفادة منها. إذا أردنا أن تخرج مصر من عنق الزجاجة».
توقفت عند هذا الجزء، ولفت انتباهى بشدة، وأود أن أضيف تعليقا هو خلاصة خبرتى وعملى فى إحدى الإدارات التابعة لوزارة التموين والتجارة، التى تغير اسمها أكثر من مرة، ولقد عملت فى القطاع الحكومى لنحو 33 عاما، وعملت بين أكثر من إدارة، وخرجت للمعاش عام 2011. وحمدت الله أننى خرجت فى هذه المرحلة التى تم تشويه كل شىء فيها. حتى القيادات التى أعطت عمرها كله للعمل الحكومى. تم تشويهها بلا أى حق.
من خلال خبرتى يا سيد نيوتن أنت عندك كل الحق، هناك إهدار كبير، هناك تبديد لكثير من الموارد والإمكانيات، وكم من الكوارث والمصايب يتم ارتكابها باسم الفقراء والغلابة، وباسم الدعم، فى بلادنا، وهناك رجل كان وزيرا فى يوم من الأيام لهذه الوزارة، ويشهد الله أنه كان من أفضل الوزراء وأحسنهم خبرة، هو الدكتور على المصيلحى، هو رجل نزيه صاحب خبرة، أرجو أن تسأله كيف حل مشاكل كثيرة، لم يقدر أى وزير جاء من بعده أن يتصدى لها، لسبب بسيط أنت ذكرته فى مقالك وطالبت به، وهو تكاتف كبار المسؤولين، كان الدكتور المصيلحى يتمتع بدعم كامل من القيادة السياسية، لذلك نجح، لم يكن يخاف، أما اليوم فالكل يخاف على نفسه، ويخاف من المساءلة، لذلك يفضلون عدم اتخاذ قرار، ويعملون بشعار واحد خليها ماشية، وهذا الشعار كارثى، وفى يوم من الأيام سوف تتوقف تماما.
عبدالمحسن حسن
موظف بالمعاش