استوقفني شرحه لأسباب تزايد الشكوي بين أفراد مجتمعاتنا من جملة أعراض مرضية متلازمة تبدأ بعسر في الهضم و"حرقان" بالمعدة مروراً بانتفاخ بالبطن وانتهاء بالاجهاد السريع وضيق التنفس.. وبحكم تخصصه كأستاذ باطنة أخذ يضع يده علي الاسباب ليصف لنا الدواء الشافي دون الحاجة لحقن أو برشام!!
في البداية راح يلقي باللوم علي الذين يسهرون حتي الفجر وينامون للظهيرة من غير عذر قوي أو ضرورة كهواة مشاهدة الفضائيات أو الدردشة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذين يستيقظون - بحسب وصفه - بمزاج البائس التعيس الذي لم ير نور الصباح ولم يستنشق هواء نقياً.. وبعد سنوات قليلة يدخل معتادو السهر والإستيقاظ متأخرا في سلسلة من الأمراض كالسكر والكولستيرول وحصوات المرارة وارتفاع ضغط الد م وغيرها.. باختصار تنازل مدمنو السهر علي إختلاف الاعمار والمهن والمستوي الاجتماعي عن الاستثمار الجيد للوقت والصحة لتأتي النتائج مقلقة ومخيبة للآمال مقارنة بنظيرتها في فترة الثمانينيات حيث كانت معدلات الإصابة بالسكر وضيق الشرايين والإعتلالات الهضمية تكاد تكون صفراً!!
إذن "فتش عن السهر" ماذا حقق لك من نفع وراحة وسعادة؟ ولن تجد اكثر من أن البركة بحق في البكور ذلك الذي خصه نبينا الهادي - صلي الله عليه وسلم - بالدعاء "اللهم بارك لأمتي في بكورها"
* دراسة
الاستيقاظ مبكراً يجلب السعادة هذا ما أثبتته الدراسة التي أجرتها جامعة تورنتو بكندا وخاصة بين كبار السن فتبين أن المواظبين علي النوم والاستيقاظ مبكراً هم الأكثر تفاؤلاً وحباً للحياة بخلاف أنهما يعملان علي تقوية أجهزة المناعة بالجسم بينما الاشخاص "الليليين"يتولد لديهم شعور بالتشاؤم ويكونون في حالة مزاجية أسوأ !!