المساء
مختار عبد العال
مرحباً بالمرشحين للرئاسة
هل كُتب علي الشعب المصري أن يظل متفرجاً علي الحملات والمعارك الانتخابية بين المرشحين للرئاسة في أي دولة متقدمة في العالم دون أن يكون من حقه أن يشاهد هذه الحملات والمعارك الانتخابية علي أرضه ويشارك فيها؟!.. وهل كُتب علينا أن نتابع الحملات الانتخابية للمرشحين للرئاسة الأمريكية وأن ننقسم إلي فريقين؟!.. الأول مؤيد لهيلاري كلينتون والثاني مع دونالد ترامب -وإن كنت أشك- أن هناك متعاطفاً معه رغم أنه سيكون رئيس أمريكا القادم.. في حين أنه ممنوع علينا أن نعيش مثل هذه الأجواء.
أقول هذا الكلام بمناسبة الحملة الضارية التي شنها ويشنها البعض علي د.عصام حجي العالم المصري المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية لمجرد أنه أعلن عن حلمه للترشح لانتخابات الرئاسة المصرية في ..2018 أنا هنا لا أدافع عن عصام حجي أو غيره.. بل أدافع عن المبدأ.. وهو حقنا في أن يكون لدينا أكثر من مرشح لرئاسة الجمهورية أو لأي موقع.. فلا يوجد إنسان مخلد.. وكما يقولون في الحِكم والأمثال "لو دام لغيرك ما وصل إليك".. علاوة علي أن فكرة المرشح الأوحد والقائد الأوحد تقضي علي أهم مبدأ وضعه الخالق لتطور الدنيا وإعمارها وتقدمها وهو المنافسة.. ألم يقل الحق سبحانه وتعالي: وفي هذا فليتنافس المتنافسون"؟. والمولي سبحانه وتعالي يقصد المنافسة في الخير.. وأليس الوصول إلي كرسي الرئاسة هدفه الخير للشعب؟!.. أي شعب.. من أشد ما يحزنني انك لا تجد طفلاً مصرياً عندما تسأله عن أحلامه ماذا يريد؟!.. فإنك تجد هذا الطفل يقول لك "طبيب أو مهندس أو لاعب كرة أو عالم أو أي شيء".. إلا رئيس جمهورية.. مع أن هذا الحلم حق مشروع في العالم كله.. وفي الدول المتقدمة ولا يعاقب من يحلم هذا الحلم ولا يتعرض لأي حملة تشويه.
أكرر.. دفاعي هنا عن المبدأ.. فمن حقنا أن يكون لدينا أكثر من مرشح.. نختار من بينهم من هو الأصلح والأفضل.. علاوة علي أن من سيصل إلي كرسي الرئاسة سيصل إليه.. وهو يعلم أنه إذا لم ينفذ برنامجه وإذا لم يفد الشعب.. فإن هناك من هو في الانتظار.. هكذا تتقدم الشعوب والدول.. مرحباً بالمرشحين للرئاسة.
* ملحوظة أخيرة
رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل يقول يوم الخميس الماضي لعدد من رؤساء تحرير الصحف: إن حركة المحافظين قريبة جداً.. وفي نفس اليوم يؤكد د.أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية في تصريحات له من بني سويف أن إجراء حركة للمحافظين مجرد شائعة.. من نصدق؟!
حمي الله مصر وحفظها من كل سوء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف