المساء
محمد مجاهد
ذهبية واحدة لله .. في ريو
فشلت الرياضة المصرية فشلاً ذريعاً في الدورة الأولمبية التي جرت في البرازيل حيث النتائج المتواضعة جداً والتي لا تتناسب اطلاقاً مع ما قدمته وزارة الشباب والرياضة لكل الاتحادات التي شاركت في البطولة واختفت هذه الاتحادات وباستثناء اتحاد رفع الأثقال فقط.. وما حدث لم يكن متوقعاً.. ولكن المشاهد قبل البطولة كانت واضحة وسيئة للغاية بسبب الصراعات القوية داخل الاتحادات سواء من داخلها أو بينها وبين اللجنة الأولمبية كما حدث مع اتحاد ألعاب القوي وللأسف الشديد فشلت كل المحاولات من أجل رأب الصدع ولكن دون جدوي.. حيث لم تكن هناك قرارات حاسمة من وزارة الشباب والرياضة من أجل حل المشاكل بل شاهدنا الصراعات مادة دسمة لوسائل الإعلام المختلفة والنتيجة في النهاية لم تكن سعيدة بالمرة في الدورة الأولمبية الأمر الذي أحزن كل أبناء مصر الذين تابعوا الدورة وكانوا يتمنون مشاهدة أبطالاً وهم يحملون الميداليات الذهبية والفضية.. ولكنهم شاركوا في تواضع المستوي الهزيل والنتائج المتواضعة جداً ولذلك يجب ان يكون هناك حساب لكل من تسبب في سوء النتائج خلال الدورة الأولمبية فرق جماعية ضعيفة.. ألعاب فردية لم تكن علي مستوي المسئولية ومن هنا التحقيق في سوء النتائج واجب وضروري جداً ودون ان يتم تشكيل لجان لمعرفة الأسباب لأن اللجان لن تفعل أي شيء وكل الأمور سوف تكون في النهاية داخل أدراج المكاتب.
لقد تفرغنا للصراعات فقط علي المناصب حتي قانون الرياضة المفروض ان يخرج إلي النور اختفي تماماً هذه الأيام ولابد ان يتضمن القانون الجديد بند الـ 8 سنوات ولا داعي اطلاقاً لإلغاء هذا البند وكفاية جداً لأي مسئول مهما كانت انجازاته في ناديه أو الاتحاد 8 سنوات حتي تتاح الفرصة لغيره لكي يبدع ويقدم ما هو جديد.. ولكن يقولون اننا لو طبقنا ذلك سوف نخسر مناصب دولية لعدد كبير من المسئولين في الاتحادات الرياضية وأقولها بكل صراحة ان الأعضاء الذين يمثلون مصر في المحافل الدولية تعود عليهم الفائدة فقط ولا تعود علي الرياضة المصرية بأي شيء.. وهم الذين يريدون الجلوس علي الكراسي مدي الحياة.. ويا عالم الصورة قاتمة جداً والدليل علي ذلك هبوط حاد في نتائج الرياضة المصرية في الدورة الأولمبية ومن هنا لابد من محاسبة كل مسئول عما حدث في الدورة الأولمبية من ضياع أموال المصريين هباء لقد كنا نتابع النتائج وقلوبنا تنزف دماً من تواضع المستوي في الدورة الأولمبية ولذلك الحساب ومعرفة الحقائق الكاملة هو الذي يجعلنا نتعرف علي مشاكلنا والأسباب التي أدت لهذا الانهيار.
لقد تفرغنا أيضاً للخوف من اللجنة الثلاثيةالتي تدير الرياضة المصرية الآن في ظل غياب قانون الرياضة وأصبحت الفزاعة الخاصة بالتدخل الحكومي هي فرصة الفاسقين في الاتحادات الرياضية لكي يهددوا وزارة الشباب والرياضة بما يسمي بالتدخل الحكومي من أجل البقاء في مناصبهم رغم فشلهم ويجب ان يكون لوزارة الشباب والرياضة دور فعال في حسم الكثير من الأمور خاصة ان الوزارة قدمت أكبر دعم للاتحادات الرياضية التي شاركت في الدورة الأولمبية وهو أكبر دعم في تاريخ الرياضة المصرية ولابد للمهندس خالد عبدالعزيز ان تكون له قرارات جريئة جداً.. توكل علي الله ولا تخشي الفزاعات الدولية لأنها كلها وهمية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف