طارق مراد
هاتريك - الزمالك وجريمة الأهلي وغالي وعمرو
لم يكن أحد يتوقع أن تتطور توابع زلزال خسارة النادي الأهلي لمباراة القمة أمام الزمالك 1/3 في نهائي كأس مصر للعام الثاني علي التوالي إلي هذا الجنون من ردود فعل جماهيره بتنظيم الألتراس باقتحام فرع النادي بمدينة نصر ومحاولة الاعتداء علي اللاعبين والمدير الفني الهولندي مارتن يول ليتحول الملعب إلي ساحة قتال أسفرت عن إصابة اللاعب عمرو جمال ونجاة حسام غالي من الحرق وإنقاذ الهولندي من الضرب ناهيك عن ترويع أعضاء النادي وأبنائهم وإصابتهم بحالة من الذعر والرعب الشديدين ليتأكد ان هذه الحفنة القليلة من مهاويس ومجاذيب جماهير ألتراس الأهلي باتت تشكل خطورة شديدة علي الأمن والسلم الرياضي والمجتمعي.. وليتأكد أيضاً لمجلس إدارة النادي الأهلي الحالي برئاسة المهندس محمود طاهر والسابق برئاسة حسن حمدي ان "السحر قد انقلب علي الساحر" بعد أن حظي هؤلاء المجاذيب والمهاويس بألتراس الأهلي بدعم ومساندة من إدارة النادي حتي توحشوا وظنوا أنهم أصبحوا أقوي من النادي وانهم القانون.. ولما لا وقد شاهدنا كثيراً إدارة الأهلي تستعرض بهم أحياناً مدي قوتها.. ورغم هذا الواقع المؤسف فإنه ليس من حق جماهير أي ناد في العالم ان تتعامل بهذا السلوك الفوضي والانفلات الأخلاقي لأن حدودها ينحصر في التشجيع داخل المدرجات ومن يخرج منهم عن النص ويلجأ للعنف والشغب لابد من التصدي لهم بقوة القانون حفاظاً علي المظهر الحضاري لملاعبنا.. لأن اللاعب عندما يفوز فهو يستفيد مالياً ويحصد مع مدربه بالإضافة للمكاسب المالية الشهرة والنجومية والعكس صحيح.. لقد تسببت هذه الجريمة في حق أعضاء ولاعبي الأهلي في رحيل الهولندي مارتن يول بتقديم استقالته خوفاً علي حياته وتلك الاستقالة تختلف عن نفس الخطوة التي أقدم عليها زيزو من رئاسة جهاز الكرة والتي تمثل أحد توابع الهزيمة أمام الزمالك لأنه استند إلي الحرب التي يتعرض لها من جانب بعض مسئولي مجلس الإدارة لإصرارهم علي تقليص صلاحياته ودوره بحثاً عن الأضواء والشهرة التي تحققها الساحرة المستديرة لهم لتغرق سفينة الأهلي داخل الملعب وخارجه فأعضاء مجلس الإدارة يضربون "أخماساً في أسداس" بعد أن لقن الزمالك الأهلي درساً في فنون الكرة في قمة الكأس.. وكان من توابعها السقوط المدوي في بطولة الملايين الأفريقية رغم ان الأهلي كان من أقوي المرشحين للمنافسة علي اللقب.. ولعلنا نتفق أن الفريق يعاني من حالة ارتباك شديد فقد معها الفريق هويته فالصفقات العديدة التي تعاقد معها الفريق لم تؤت ثمارها فبعد فشل الأهلي في بطولة كأس مصر والملايين الأفريقية بعد أداء متواضع وضعيف فلم يستفد منها لفشل الهولندي وجهازه المعاون في توظيفها ويكفي ان هذا المدرب لم يستقر علي تشكيل خط هجوم طيلة الموسم ولم يكتشف لنا لاعباً أو يعيد توظيف آخر أو يرتقي بمستوي لاعب.. وبالتالي لم يكن له بصمة.. وعودة لجريمة ألتراس الأهلي ضد النادي وحالة الرعب التي بات يعيشها فريق الأهلي ومدربيه ومطالبة الدولة بحمايتهم في التدريبات والمباريات والبحث عن ملعب آمن أري ان الكيل فاض وطفح بعد فشل أجهزة الدولة المعنية بداية من وزارة الشباب والرياضة مروراً بالشئون الاجتماعية إلخ في البحث عن حلول جذرية لعلاج مشاكل هذه الفئة الضالة من مهاويس ومجاذيب جماهير الألتراس واحتوائهم من خلال حلول جذرية خارج الصندوق لأن المشهد الأخير جد خطير وينبيء بوقوع كارثة في أي لحظة إذا ما حدث صدام بين الشرطة وهؤلاء الألتراس المشاغين في أي مباراة قادمة إذا لم يتم احتواء تلك الظاهرة المستوردة من الغرب والبعيدة تماماً عن تقاليد مجتمعنا والأهداف النبيلة للرياضة.. وان كانوا في الغرب قد نجحو.ا بقوة القانون في القضاء علي ظاهرة الألتراس وشغب الملاعب تماماً.. والمطلوب تفعيل القانون وتوقيع العقوبات الرادعة علي تنظيمات الألتراس وكفانا طبطبة.