الأهرام
أشرف ابراهيم
وداعا.. مارتن يول
تعالوا نفضها سيرة بدلا من لطم الخدود بعد النتائج المخيبة للآمال للبعثة الأوليمبية المشاركة فى ريودى جانيرو بأكبر عدد فى تاريخ مصر والتى كبدت الدولة ملايين الجنيهات ونقوم بتجنيس أبطال حقيقيين من دول أخرى مثلما فعلت الامارات والبحرين وقطر وياحبذا لو جبنا فوق البيعة رئيسا للجنة الأوليمبية.

استقالة مارتن يول من تدريب الأهلى كانت منطقية بعد الأحداث غير المنطقية التى لم نر مثلها من الجماهير والتى احدثت تلفيات بالملعب عقب تعادل الأهلى مع زيسكو فى دورى ابطال افريقيا واقتحمت تدريب الفريق وأصابت اللاعبين والجهاز الفنى بحالة من الذعر لمجرد أن الأهلى خسر كأس مصر والذى لا يعتبر مقياسا للحكم على قدرات مدرب، لأن خسارة مباراة تطيح بالفريق خارج البطولة بعكس الدورى العام، بالإضافة إلى الخروج من دورى ابطال افريقيا بالرغم من أن الأهلى كان أكثر سيطرة لولا الأخطاء الدفاعية الساذجة التى لا يسأل عنها مارتن الذى لعب تحت ضغط جماهيرى وإعلامى من أجل تحقيق البطولات التى فقدها الفريق الموسم الماضى وبالرغم من ذلك إستطاع الفوز ببطولة الدوري وكان للغيابات للإصابة أو الاحتراف تأثير سلبى فى خسارة الكأس والخروج الإفريقى ولو أن الحكم على كفاءة المدرب يتم بهذه الطريقة لكان مؤمن سليمان أحسن مدرب فى العالم والذى قاد الزمالك فى مباراتين فاز فى الأولى على الأهلى وتوج بالكأس وفى الثانية على إنيمبا وتأهل للدور قبل النهائى فى دورى ابطال افريقيا والذى غاب عنه الزمالك منذ 12 عاما، وهذا ليس تقليلا من كفاءة مؤمن سليمان الذى رفع مرتضى منصور عنه الضغط الجماهيرى بعد تعيينه مدربا مؤقتا حتى قدوم المدرب الأجنبى ولو كان الزمالك خسر تحت قيادته فلن تلوم الجماهير على مؤمن وكانت ستهاجم مرتضي، وهذه ليست شهادة على بياض بكفاءة مارتن الذى وقع فى خطأ عدم تجهيز البديل وتدوير اللاعبين، وان كان ضغط المباريات وشدة المنافسة تشفع له وأخيرا إذا كان كل مدرب سيخسر بطولة ستقاتله الجماهير فلن ينعم الأهلى بالاستقرار خاصة انه لم يصبح الفارس الوحيد على الساحة لأن كل شيء تغير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف