المساء
محمد جبريل
ع البحري .. ريو.. ومسئولية الإدارة!


السؤال الذي فرض نفسه في الأيام الأخيرة لأولمبياد ريو دي جانيرو: لماذا اقتصر حصول مصر علي هذا العدد القليل من الميداليات. بينما تألق رياضيو بلدان تشحب مواقعها في خريطة العالم؟
تباهي أعضاء اللجنة الثلاثية- خالد عبدالعزيز وحسن مصطفي وهشام حطب- بزيادة أعضاء البعثة المصرية المسافرة إلي البرازيل. وأعربوا عن ثقتهم في الفوز بـ "مجموعة" من الميداليات. لكن النتائج- في مجموعها- خيبت الآمال.
يصعب القول إن الهزائم التي لحقت بأبطالنا هي نتيجة مؤامرة شارك فيها خصوم من الشرق والغرب. قد يحدث خطأ أو تواطؤ من بعض الحكام في مباراة أو اثنتين. لكن الأسرار التي تسربت من داخل البعثة توجه أصابع الاتهام إلي المسئولين عنها.
تابعت- مذهولاً- ما روي عن مشرف الحسابات الذي أضيف إلي الرحلة باعتباره مدرباً. وطبيب الأطفال الذي ضمته البعثة طبيباً لها. هل كان من بين الألعاب بطولة للطفولة؟!
البديهي أن تستند البعثة- قبل اختبار اللاعبين المشاركين في الدورة- إلي أرقام تماثل- إن لم تفق- أعلي الأرقام في الألعاب الأخري علي مستوي العالم. فالمسئولية إذن علي اللجنة الثلاثية التي عهدت إلي نفسها بالإشراف الفوقي علي كل الخطوات. وعلي الاتحادات التي اختارت اللاعبين بعد أن اطمأنت- أو هذا هو المفروض- إلي قدراتهم.
عندما تصاب لاعبة بتمزق في العضلات. ويصاب لاعب بشد عضلي. وتتعرض لاعبة لإغماء. فإن الإعداد والرعاية الطبية طيلة فترة الأولمبياد مسئولية طبيب متخصص في الطب الرياضي. وليس طبيب أطفال عينه علي الفسحة.
العادة في هزائم فرق الكرة أن استبدال أطقم التدريب هو أول ما نلجأ إليه. لا نناقش الإمكانات ولا مستوي اللاعبين. وما إذا كان كل شيء. وكل شخص. معداً للمشاركة. والفوز.
إذا جاوزنا الإعداد لدورة ريو. إلي التطوير في مجالات الرياضة بعامة. فإن الامتداد الطبيعي للأندية الرياضية- الأهلي والزمالك والشمس والصيد وغيرها- هي مراكز شباب. ومراكز الشباب- كما تعلم- قاصرة عن أن تغطي النشاط الرياضي بفعالية حقيقية. لقلتها. أو لظروف الميزانيات التي تنفق عليها. فلماذا لا نوسع الدوائر بصورة طبيعية؟ لماذا لا نتجه إلي البيت والمدرسة والساحة الشعبية. ذلك ما عاشته طفولتنا أيام فوز فريقنا لكرة السلة ببطولة أوروبا. وفوز إسحاق حلمي ومن بعده حسن عبدالرحيم ومرعي حماد وعبدالمنعم عبده وعبداللطيف أبوهيف بجوائز السباحة الطويلة. وإبراهيم شمس ومحمود فياض بجوائز رفع الأثقال. ومحمود حسن بجائزة المصارعة وغيرهم.
أعتمد علي الذاكرة. ولا أرجع إلي بيانات تتضمن أسماء كثيرة. حققت لمصر انتصارات رائعة. كنا سنحزن لو أن الأمور ظلت محلك سر. فما الرأي في الغياب- إلا في حالة قليلة. عن جوائز الأولمبياد؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف