لماذا تذكرالإعلامى والنائب مصطفى بكرى الآن أن الدكتور خالد حنفى وزير التموين يقيم فى فندق سميراميس ؟ وبعد مرور 31 شهرا على إقامته .
سؤال يطرحه الكثيرون من باب الهمز واللمز،الحديث عن إقامة الوزير حنفى فى سميراميس تثير علامات الأسى فى النفوس حيث شاهدته ذات مرة فى التليفزيون يتحدث عن فارق نقاط الخبز ويقول بالفم الملآن إن الأسرة ستوفر 13 جنيها شهريا، يومها قلت وزير يذكر رقم 13 جنيها بكل هذا الفخر يستحق أن نصفق له وندعمه مادام يقدر قيمة المبلغ ويعتبره ثروة وفرتها الأسرة من فارق نقاط الخبز.
بعد أن سمعته يبرر ضروريات إقامته فى الفندق الشهير على مدى 31 شهرا لمست له كل الأعذار فهو حسب ما قال يسدد فاتورة الفندق بواسطة بطاقة الائتمان، وبالتالى لا يضطر إلى رؤية الجنيه المصرى ومعرفة كم تساوى فى هذا الزمن الجنيهات التى تحدث عنها .
طبيعى أن يكون وزير التموين المسؤل عن الغلابة والعيش المدعوم والسكر والأرز والزيت يقيم فى فندق من فئة النجوم الخمس منتهى التطابق فى المبادئ.
والوزير معذور جدا فالفندق على بعد خطوات من مجلس الوزراء ومن البرلمان ومن ميدان التحرير الذى كان رمزا لثورة 25 يناير التى رفعت شعار عيش كرامة حرية عدالة اجتماعية، كما أنه يناسب مجتمع رجال الأعمال الذى يعرفه الوزير ويتعامل معه وهم كبار التجار والصناع .
الغريب أن الوزارة بكل أجهزتها تدافع عن الوزير وهذا ليس عمل الوزارة فالموضوع المثار هو موضوع خاص لا علاقة له بمستشار الوزارة أو مكاتبها ولا يجوز أن يصدر بيان من مكتب الوزير يدافع أو ينفى فهذه مهمة الوزير الشخصية وإن أراد فعليه أن يستعين بشركة خاصة يتحمل تكاليفها .
لم تكن ولن تكون مبررات الوزير مقنعة حول هذا البذخ فهناك ضرورة المواءمة التى يجب ان يتحلى بها كل من يتصدى للعمل العام والأمور لا تستقيم بين الإدعاء بغير الواقع والمهمة.قد تنحاز الدولة للوزير وتوجد له المبررات أو تلتزم التجاهل ويموت الموضوع حتى لا يجنى بكرى بطولة الإطاحة بالوزير، وقد لا تفعل وتتركه يواجه مصيره وهو احتمال أقرب بدليل أن المعلومات وجدت طريقها السالك فى منبر بكرى ابن ائتلاف دعم مصر .