الوفد
صبرى حافظ
فرح مصرى.. وحزن تونسى!
انتهى مولد الدورة الأولمبية وبدأ موسم النقد الطويل، حيث الضجيج والعويل لتخرج في النهاية بعد فيلم الموسم «كشف حساب» إلى لا حساب، ويغلق الملف دون محاسبة المقصرين ودراسة جوانب سلبياته علميا للوصول لروشتة علاج وخطة طويلة وقصيرة المدى لحصد ميداليات تتناسب مع عدد سكان مصر الذي يقترب من مائة مليون نسمة وحجم المشاركات في الدورات الأولمبية.
أول الحلول لأزمة التقشف في الوصول لمنصة التتويج الأولمبي وحصد الذهب والفضة، أن يتولى أصحاب الخبرة والرؤية للمناصب بعيدا عن «لوبيات» الفساد الرياضي، والاعتماد على المعارف والعلاقات وأصحاب الوجاهة التي أدت لنزيف مصر سنوات في كل المجالات فقدت وجهها المشرق، وسحبت البساط من تحت قدميها. أليس دليلا على الفساد أن يتولى البعض قيادات عليا في الرياضة واتحاده فاشل ولم يحقق شيئا!!
واندهشت من حالة الارتياح التي تسود بين المسئولين في مصر خاصة الموجودين في ريو دي جانيرو الذي اعتبروا ما تحقق في أولمبياد البرازيل إنجازا بينما في تونس الشقيقة هناك حزن وغضب عارم ودعوات قوية للمطالبة بإقالة وزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء ورئيس اللجنة الاولمبية محرز بوصيان رغم أنها حققت 3 ميداليات برونزية مثلنا، في دولة تعدادها 11 مليون نسمة وشاركت بحوالي 60 رياضيا فقط، وهو أقل من نصف عدد مشاركتنا من الرياضيين، وتعاني نفس ظروفنا الاقتصادية من توابع الربيع العربي.
غضب التوانسة لوجود فساد رياضي في المنظومة تسبب في تجميد الطموح التونسي بحصد المزيد وإذا كان التوانسة يشكون من فساد رياضي رغم ما تحقق فكيف نفسر ما نحن فيه ووزير الشباب والرياضة المصري في نزهة طوال ايام الدورة بالبرازيل وسفر بعض الإداريين والإعلاميين مجاملة دون حساب أو رقيب ومن أموال الشعب المصري الذي يئن من العوز.
الوزير الذي أكد قبل سفر بعثة مصر بأيام أن البعثة لن تكتفي بالتمثيل المشرف و مصر أنفقت 140 مليون جنيه لحصد الميداليات.
ناهيك عن التصريح المستفز في نفس اليوم لرئيس اللجنة الأولمبية والذي كان يقصد به المجاملة أكثر من رؤية علمية واستكشاف المستقبل، حيث قال: نتوقع حصد 8 ميداليات نتيجة للتلاحم بين الاتحادات واللجنة والوزارة!!
بعد النكسة اختزل رئيس اللجنة السقوط واتهم المشتاقين والساقطين بتدبير حملة ضده.. فعلا نستحق ما نحن فيه..!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف