المساء
شوقى الشرقاوى
أوراق .. أنانية مرفوضة!!


اتصل مستغيثاً.. قال في نبرة حزن شديد: الحقني يا صديقي.. أنا في ورطة ولا أأتمن أحداً علي مشاكلي إلا أنت.. حاولت تهدئته إلا انه طلب أن أقابله بسرعة.
بالفعل تقابلنا علي الكافيه الذي نجلس عليه بالمنطقة قال: حكايتي غريبة مرتبطة بالأنانية وحب الذات من جانب زوجتي التي حولت حياتي أنا والأولاد إلي نكد في نكد وجحيم لا يطاق.
حكايتي باختصار انني متزوج منذ أكثر من 20 سنة.. ورزقني الله سبحانه وتعالي بالمال والبنين.. فبعد ان كنت مديوناً أصبحت من أصحاب الاملاك.. حيث امتلك منزلاً مساحته حوالي 100 متر وبه أربعة طوابق اقيم فيه أنا وأولادي وزوجتي وهذا فضل من الله علي كبير جداً.
تدخلت في الحوار وقلت له أعلم انك تعيش في سعادة مع زوجتك وأولادك فماذا حدث؟!
قال: ان زوجتي تغيرت بشكل غريب وأصبحت مطالبها مقياس النكد في حياتنا.. فلا يمر يوم إلا وتطالبني بضرورة كتابة ثلاثة أرباع المنزل لها.. لأنها ساهمت في بنائه من خلال مرتبها فهي موظفة بإحدي الوزارات كما انها تعمل علي ماكينة خياطة في وقت فراغها.. ومن ثم فإن من حقها تأمين مستقبلها.. وتهددني بالتنفيذ أو الطلاق وهدم البيت علي من فيه!!
وبصراحة أنا كنت افكر في كتابة نصف المنزل لها حماية لها من غدر الزمان وقلت لها ذلك إلا انها تسرعت وتهدد بالطلاق إذا لم ألب لها طلبها.. وبصراحة أنا خائف علي الأولاد الذين يعانون الآن من هذا الجو الكئيب.
قلت له: مشاكلك تحلها في منزلك ولا تشرك أحداً في حلها أو التدخل بينك وبين زوجتك.. حتي لو كان أصدق الأصدقاء!
قال: أرجوك أريد رأيك.. أنا حائر ولا أستطيع التصرف؟!
قلت له: نسأل متخصصاً في الأمور الشرعية.. وبالفعل اتصلنا بأحد الأساتذة المتخصصين.. فقال له: ان ما تملكه يندرج تحت بند الإرث.. أما إذا رغبت في التنازل عن شيء لزوجتك فلابد من الرضا من الجميع خاصة الأولاد الذين تعدوا مرحلة المراهقة.. أما ما تفعله الزوجة فإنه أنانية مرفوضة.
قال: أنا بالفعل أنوي ذلك.. لكنها متسرعة وتريد التنفيذ فوراً وإلا سأواجه عواقب وخيمة.. وأنا بصراحة حريص عليها من أجل العشرة ومن أجل الأولاد.
قلت له: عد إلي منزلك واشرك الأولاد في المشكلة وتحل بالصبر حتي يهديها الله إلي الطريق الصحيح.
كلمة هامة:
الزوجة إذا نسيت العشرة والأمومة.. ورفعت شعار الأنانية.. "أنا أو الطوفان" فإن الامومة سوف تتبرأ منها.. كما أن الأيام سوف تلفظها وتعيش وحدها مع الحزن والكآبة!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف