اسأل مجرب ولا تسأل طبيب.. هذه الحكمة ضعها أمامك قبل أن تفتح الفيسبوك وتقوم بوضع صورك الشخصية أو صور أولادك أو زوجتك أو لقطاتك التذكارية فى مصيف خمس نجوم أو حتى نجمة واحدة أو تنشر نجاحاتك فى العمل أو بطولات أولادك أو أحفادك وحصولهم على المراكز الأولى فى التعليم أو الرياضة..
بعد أيام أو لحظات تجد رد الفعل السريع، فمن قام بوضع هذه الصور أو المعلومات ستجده يطلب منكم الدعاء له أو لأولاده بالشفاء العاجل، أو الخروج من أزمة يمر بها، أو الحمد والشكر لله على نجاته من حادثة أو كارثة.. كل ذلك بسبب عيون الفيسبوك.
أيضا عندما تتصفح الفيسبوك تجد أحاديث شريفة دون أن نعرف مصدرها أو سندها، وهل هى أحاديث مغلوطة أم لا، فقد تعودنا عندما نقرأ حديثا شريفا نجد فى نهايته مصدره وسنده، بينما الفيسبوك يعتمد على جهلنا بأسانيد الأحاديث، وتجد الكثير منها فلا تقف عند قراءتها فقط، بل تقوم بعمل شير لها لينتشر حديث لا تعرف هل هو صحيح أم مدسوس، ونفس الكلام يقع فى الأدعية فتجد مجموعة أدعية بعضها يقال للتحصين أو لدخول الجنة فورا أو لجلب الحبيب أو الزواج السعيد، ولكن فى نهاية الدعاء تجد شرطا غريبا لقبول الدعاء وهو أن تقوم بنشرها وعمل شير لها، وأن تخبط لايك لتضمن إجابة الدعاء..
الفيسبوك يقدم إسلاما لا سند له ولا دليل ونحن نتبعه ونقوم بنشره دون أن ندري، لنكتشف بعد سنوات ليست كثيرة أن هناك دينا جديدا يعتنقه أهل «الفيسبوك».