كلَّ نهارٍ
وأنا أغسلُ أسناني
بفرشاتِك
سأستنشِقُ عبيرَ شفتيكْ
حتى تصلَكَ قبلةُ الصباحْ
إلى حيثُ بيتِك البعيدْ
في أقاصي الأرضْ.
وعند المساءْ
حين أدثِّرُ جسدي المبتلَّ
بمِنشفتِكَ البيضاءْ
بعد حمَّامِ ما قبل النومْ
ستسمعُ دقاتِ قلبي
التي تعرفُها
حين تأخذُني بين ذراعيكْ
في رقصةِ الحبِّ اليومية
التي تنتهي دائمًا
بسقوطِ بَجعتينْ
في نهرِ العسلْ.
غدًا تمضي
تارِكًا فرشاةَ أسنانِكْ
ومِنشَفَتَكْ
وعُلَبَ دواءٍ كثيرة
فارغةْ
وعند أطراف الحُلم
شجرةً
عاليةً
سوداءَ من الحسرةِ
مزروعةً
ناصية قلبي.
كلَّ نهارٍ
وأنا أغسلُ أسناني
بفرشاتِك
سأستنشِقُ عبيرَ شفتيكْ
حتى تصلَكَ قبلةُ الصباحْ
إلى حيثُ بيتِك البعيدْ
في أقاصي الأرضْ.
وعند المساءْ
حين أدثِّرُ جسدي المبتلَّ
بمِنشفتِكَ البيضاءْ
بعد حمَّامِ ما قبل النومْ
ستسمعُ دقاتِ قلبي
التي تعرفُها
حين تأخذُني بين ذراعيكْ
في رقصةِ الحبِّ اليومية
التي تنتهي دائمًا
بسقوطِ بَجعتينْ
في نهرِ العسلْ.
وعند الضُّحى والمغيبْ
آخذُ قرصًا
من العُلبة الفارغة
بكوبِ ماءٍ باردْ
لكيلا تنسى
كعادتِك
حَبَّتيْ الصباحِ والمساءْ
وأنت في أرضِ الفقدِ
والكنغرْ.
ستحملُك الطائرةُ وتمضي
تاركًا
حبيبةً حزينةً
ووحيدةْ
لكن خيالَها الغَنيَّ
وعشقَها
سيجعلانِكَ في بيتي
رغمًا عن المحيطاتِ
رغمًا عن الوديانْ
رغمًا عن الأميال القاصيات
ورغمًا عن العصافيرِ الصغيرة
تلك التي
تصوْصو مع كلّ فجرٍ
فوق أشجارها
تناديكَ أن تذهب
وتذهب
وتمعن في الذهابْ
عن قلبي.
عصافيرُ الجنّة التي
تركتَني من أجلِها.