المساء
محسن عبد العاطى
نظرة لمساجد مصر التاريخية !!
قدم التليفزيون المصري طوال شهر رمضان الكريم وجبة دسمة بنقل شعائر صلاة الفجر يومياً من عدة مساجد مما كان له أثر في نفوس المصلين وقد امتلأت المساجد في الفجر مثلها مثل صلاة الجمعة وتألق العديد من المذيعين والمخرجين في البث علي الهواء.. ليت صفاء حجازي رئيس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون تفكر جدياً في نقل صلاة الفجر يومياً خاصة أن لدينا الإمكانات في كل شيء وحتي نعطي الفرصة للمخرجين الشباب والمذيعين الشباب لإظهار موهبتهم وثقلهم بالخبرة والموهبة من زملائهم القدامي وأيضاً هذا الفعل سيتيح الفرصة لظهور عدد من القراء والمبتهلين إضافة لغيرهم وليكن النقل بثاً مشتركاً بين التليفزيون والإذاعة لقارئ ومبتهل واحد.. وعلي لجنة اجازة الأصوات الجديدة من القراء والمبتهلين اعطاء الفرصة للوجوه الشابة التي أظهرت قدرتها بكفاءة.. فلا يصح مثلاً أن تحكم لجنة اجازة أصوات القراء والمبتهلين عليهم من خلال ثلاث أو أربع دقائق فقط لأن منهم مواهب جيدة ولكن لم يحالفهم الحظ بسبب ضيق فترة ووقت الاختبارات والتي تصل لدقائق معدودة لا يستطيع فيها الصوت الجيد تقديم نفسه بالشكل المناسب في الوقت المناسب في الوقت الذي يقف فيه لأول مرة أمام لجنة مكونة من مجموعة أساتذة كبار فكيف يكون حاله.. وأعتقد لو فكر المسئولون في الإذاعة والتليفزيون في نقل صلاة الفجر يومياً سنجد المساجد مليئة بالشباب الصغار الذين بطبيعة الحال يعشقون السهر صيفاً ويجلسون علي المقاهي والنواصي وليس لهم ذنب في ذلك.. من ناحية أخري فإن مصر المحروسة مليئة بالمساجد التاريخية والتي تحمل قيماً دينياً وتاريخاً وتراثاً يتمني المشاهد أن يتعرف عليها مثل مسجد السلطان حسن وسيدي أحمد الرفاعي ومسجد القلعة والسيدة نفيسة بجانب مسجد الحسين وإن تعذر ذلك فليكن النقل من مسجد الحسين مثلاً.. وهذه المساجد وغيرها تتيح للمذيع أن يقدم نبذة عنها للمستمع الكريم وهذا في حد ذاته يقع علي النشء والشباب بالتقرب لدينهم المعتدل بعيداً عن الغلط والفتاوي التي تقدم علي القنوات الفضائية الخاصة والتي لا يهمها إلا الإثارة والبلبلة وقد أثبتت الأيام ذلك.. والغريب أن بعض مذيعي الفضائيات الخاصة يحبون هذا ويشجعونه علي شاشتهم عكس التليفزيون والإذاعة المصرية التي هي أصبحت فعلاً ملكاً للشعب!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف