المساء
طارق مراد
أقيلوا وزير الشو الإعلامي
عندما يفشل المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة في رعاية واحتضان اللاعبين الواعدين المؤهلين للمنافسة علي ميداليات في أوليمبياد البرازيل والذين لا يزيد عددهم عن أصابع اليدين ببرامج إعداد فني وطبي وبدني ونفسي طبقاً لأحدث التصنيفات العلمية بما يضمن تأهيلهم للمنافسة في أرقي وأعلي مستوي للرياضة في العرس الأوليمبي البرازيلي فهذا يؤكد فشل الوزير خالد عبدالعزيز في القيام بأداء مهمته الأولي والمتمثلة في رعاية الدولة للأبطال.. وبالتالي فإن فشله يجعل إقالته إذا لم يتقدم باستقالته مطلباً جماهيرياً لتهدئة الرأي العام الذي أصيب بحالة إحباط وغضب شديدين بعد ان أهدر الوزير 130 مليوناً علي بعثته الوهمية في رحلة البرازيل الميمونة ليطمئن الشعب ان مصر دولة قانون تحاسب من يخطئ ويقصر في حقها ويتسبب. فالوزير بالعودة من 16 إلي 8 ميداليات.. وكلها تصريحات وهمية للاستهلاك المحلي ولزوم "البروزة الإعلامية".. وكنت قد تحدثت في مقالي السابق كيف فشل الوزير برعاية هذا العدد المحدود من أبطالنا الواعدين ليتأكد لنا ان الرياضة المصرية مازالت تدار بالعشوائية والارتجالية ولعل مهزلة أزمة بطل الرمح إيهاب عبدالرحمن تؤكد حجم المأساة والفساد والعشوائية التي تغرق فيها المنظومة الرياضية. فالوزير وقف موقف المتفرج رغم وقوع الصدام بين اتحاد ألعاب القوي واللجنة الأوليمبية قبل انطلاق أوليمبياد البرازيل بعام ونصف العام وترك إيهاب عبدالرحمن يضيع ضحية هذا الصراع وكان اللاعب الوحيد المؤهل للمنافسة علي ميدالية ذهبية حتي سقط البطل في قضية المنشطات والتي تحوم حولها العديد من علامات الاستفهام بسبب توقيت أخذ العينة من إيهاب بمعرفة المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات "النادو" ومدي سلامة العبوة التي وضعت فيها العينة.. ورغم ان الوزير لم يوفر الرعاية أو الحماية لإيهاب مثل باقي لاعبينا الواعدين إلا أنه أيضاً لم يكلف نفسه بإجراء تحقيق حول تلك الكارثة لمعرفة الحقيقة.. ولكن شيئاً من هذا لم يحدث فالوزير لا تهمه مثل هذه الصغائر فالرجل كل ما يشغله هو الشو الإعلامي وكيفية تنجيم نفسه عبر شاشات الفضائيات والإعلام المكتوب والمقروء حتي أطلقوا عليه في مواقع التواصل الاجتماعي وزير الشو الإعلامي ووزير التهاني فهو متفرغ لبروزة نفسه أو إرسال تهاني للاتحادات وكانت خطوته ليصبح النجم الأوحد في الرياضة هو الإطاحة برئيس اللجنة الأوليمبية خالد زين الرجل القوي في واقعة الأولي من نوعها في العالم وبطريقة مهينة للرياضة المصري وكانت الخطوة الثانية حضوره الدائم للمؤتمرات الصحفية للاتحادات ليسرق منهم الأضواء والكاميرات. ليسن سنة جديدة لم يفعلها من قبل الوزراء السابقون.. فأصبح صاحب أرقام قياسية في التصريحات والظهور في وسائل الإعلام المختلفة. فالمهندس خالد عبدالعزيز لديه قناعة بأن الإعلام هو الطريق الأمثل للبقاء علي كرسي الوزارة لأنه يظهره انه "شقيان" وتعبان من أجل الرياضة المصرية رغم ان الواقع أثبت عكس ذلك فالوزير لا يعلم شيئاً عن الرياضة.. ولا مشاكلها في دماغه من الأصل.. والدليل هذا الإهمال الجسيم لأبطالنا الواعدين والنكسة الأوليمبية في البرازيل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف