الجمهورية
محمد فتح الله
وزارة للتبرعات !!
بعد ان أصبحت تبرعات الأهالي والشركات والبنوك وسيلة أساسية لتمويل المشروعات التنموية والخدمية في مصر سواء كانت مشروعات صحية أو تعليمية.. لماذا لا تكون لدينا وزارة للتبرعات؟؟ خاصة بعد ان ارتفع سقف التبرعات من "اتبرع ولو بجنيه" لمستشفي 58357 أو "اتبرع بجاموسة عشر" لجمعية الأورمان أو اتبرع ببطانية لأهالينا في الصعيد لنفس الجمعية إلي ان وصل حجم التبرع لربع مليار جنيه كما حدث من البنك الأهلي وتبرعه لجامعة زويل ونفس المبلغ من رجل الأعمال عباس حلمي لنفس الجامعة!!
فمهمة وزارة التبرعات هي الاشراف والمراقبة علي هذه التبرعات وكيفية انفاقها في قنواتها الشرعية.. والخوف من ان معظم المصريين لا يثقون في الحكومة كحال العهود السابقة فهذا الخوف قد تبدد الآن في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي والدليل حجم التبرعات لصندوق "تحيا مصر" والمشروعات التي يمولها علي مستوي المحافظات.
ويبدو ان التبرعات من المشروعات الناجحة والمربحة لأصحابها.. فالجمعية الخيرية التي تنفق ملايين الجنيهات في الدعاية والاعلان في شهر رمضان بالتأكيد تجمع المليارات.. وجمعية أخري قامت بشراء نصف وقت البرنامج اليومي للدعاية عن مشروعاتها وأعمالها بالتأكيد تجمع اضعاف ما تنفقه.. أما مستشفي 57357 فحكايتها حكاية فمنذ ثلاث سنوات تبرعت علا لطفي بمبلغ عشر ملايين جنيه وهي صاحبة الفكرة وصاحبة أول تبرع وبعدها انهالت التبرعات من الأهالي أو الشركات والبنوك حتي الأندية ولم نسمع أو نقرأ بيانا يصدر من المستشفي يوضح حجم التبرعات ومجالات انفاقها!!
أما جمعية الأورمان فنحن لا نشك في نواياها الخيرية والطيبة ولكن التوسع في مشروعاتها بشكل ملفت يجعلنا نسأل.. فمن الأورمان الخيرية إلي بهية لعلاج السرطان شراء إلي صك الأضحية وبالتقسيط المريح!
ومن مهام وزارة التبرعات أيضا منع خروج التبرعات للخارج كما كان يحدث مع النقابات المهنية والتبرع لحماس الارهابية مع ان المثل بيقول: "اللي يحتاجه البيت يحرم علي الجامع" فسكان القبور والمناطق العشوائية في أشد الحاجة للتبرع لضمان حياةكريمة لهم.. والغريب ان الأزهر الشريف أرسل قافلة اغاثة إلي ضحايا "بوكو حرام" الإرهابية في نيجيريا ولم نسمع عن إرساله لقافلة اغاثة لسكان القبور في مصر أو ضحايا الإخوان الإرهابية!!
وحتي تنجح وزارة التبرعات يضم لها كل أشكال التبرعات حتي زكاة المال التي يشرف عليها الأزهر الشريف وياحبذا لو تم ضم الصناديق الخاصة للوزارات والهيئات لتصبح أغني وزارة في العالم!!
ويشترط في وزير التبرعات عند اختياره بجانب النزاهة والأمانة "الشبع" يعني "عينه مليانه" حتي لا يسيل لعابه أمام تدفق الأموال من نهر الخير..!!
أين هيئة تنشيط السياحة؟!
علي مدي شهور ومنذ سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ والوفود الروسية تأتي إلي مصر قبل استئناف السياحة الروسية وفي كل مرة شروط جديدة.. أجهزة خاصة للمراقبة.. شركة أمنية خاصة.. حتي وصل الأمر لتخصيص صالة خاصة للسياح الروس ولو فعلنا ذلك فمن حق كل دولة المطالبة بصالة خاصة لسياحة بلدها وهو أمر لا يمكن تنفيذه.. بلاها سياحة روسية فالسائح الروسي أرخص سائح يأتي إلي مصر علي مستوي العالم فبمائة دولار فقط يستمتع السائح الروسي بخمسة أيام في الغردقة أو شرم الشيخ!!
كما ان حجة الأمن والأمان في مصر حجة مفتعلة.. فالمطارات في مصر لم تتعرض بمثل ما حدث في مطارات بروكسل في بلجيكا أو شار ديجول في فرنسا أو اسطنبول في تركيا ومع ذلك لم تتوقف السياحة الروسية في هذه المطارات لدواع أمنية!!
العيب علي هيئة تنشيط السياحة المصرية ا لتي اعتمدت علي شركات تركية في تسويق رحلاتها السياحية.. أين ذهبت أموال الدعاية والاعلان للسياحة في الخارج؟؟ أين ذهبت سفريات وزراء السياحة لأوروبا والمشاركة في معارض ومهرجانات السياحة في العالم .. منكم لله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف