طارق عبد المطلب
سام 6 .. من يحاسب ادارة الاهلي؟.
* قد يكون المدرب الهولندي مارتن يول المدير الفني للاهلي من الفئة الاولي في سوق المدربين باوروبا. لكنه مع ذلك قد لايصلح للتدريب في اندية تلعب دائما تحت ضغط المنافسة علي الالقاب وترفض جماهيرها الابتعاد عن منصات التتويج.
* قد يكون للرجل فكرا كرويا متميزا. لكنه لايتناسب مع فكر اللاعب المصري الذي يحتاج الي معاملة خاصة تعتمد علي الشدة وعدم التراخي لأن معظمهم " يسوق فيها " لو جرب مدربه في موقف ما ووجده طيبا.
* قد يملك من التكتيك الكروي مايجعله متميزا في اوربا لكنه لايدرك اسلوب فرق الدوري المحلي التي تعتمد علي الدفاع المستميت أمام الاهلي والرغبة الملحة في الانتصار عليه وليس مهما بعد ذلك ماتحققه بعدها مع الفرق الاخري.
* من وجهة نظري ان مارتن يول لم يخطئ .. انما اخطأ من جاء به. لأن التجربة اثبتت ان البحث عن مدربين سبق لهم العمل في افريقيا افضل بكثير من الاسماء اللامعة والتماثيل المتحركة التي تأتي لتجرب حظها مع فريق مثل الاهلي لايحتمل التجريب.
* قد يقول قائل ان مانويل جوزيه عندما درب الاهلي كان بلا تجارب وبلا انجازات.. والرد علي ذلك ببساطة ان جوزيه كان يملك اهم عوامل النجاح وهي الشخصية القوية التي مكنته من كبح تمرد وغرور أي لاعب مهما كان نجما. كما كان يمتلك موهبة كبيرة في توظيف اللاعبين واستثارة طموحهم البطولي .. مع ذلك فقد ترك جوزيه الاهلي بعد ان استنفذ كل مالديه وخرج من دوري الابطال الافريقي.
* من جاءوا بيول هم من اتوا قبله بجاريدو وبسيرو .. أي انهم اخطأوا ثلاث مرات ولم يتعلموا من الدرس .. حتي ان اختيارهم الاول جاريدو لم يعمل منذ ترك الاهلي وهذا يؤكد انه درب نادي القرن بالصدفة.
* أهم من هذا كله من يحاسب هؤلاء علي مايصرفوه علي المدربين الاجانب الذين يحصلون علي رواتبهم ومخصصاتهم بالعملة الصعبة.. من يحاسبهم علي كل هذه الاموال التي يمكن من خلالها بناء ستاد كرة قدم بدلا من تأجير الملاعب كل عام .. فمن غير المعقول ان يدفع الاهلي 120 ألف دولار راتبا شهريا ليول بخلاف سكنه ومكافآته ومستلزماته ثم يتسول ملعبا لمبارياته؟.