المساء
محمد سراج
عندما يأتي المساء .. محدود الدخل.. خط أحمر
طالما انحازت الدولة لمحدودي الدخل وكان ولا يزال وسيظل دائما الشغل الشاغل لأي حاكم علي مر العصور.. فكل الوزارات قبل أي قرار تراعي محدودي الدخل ومتوسطي الدخل علي سبيل المثال الاسكان يطرح وحدات سكنية لمحدودي الدخل ومتوسطي الدخل ومهما تعقدت الشروط للتملك أو الايجار تجد أصحاب الحيل يتصدرون المشهد ويأخذون نصيب الأسد من هذه المساكن ويتم بيعها بضعف ثمنها بالعشرات.. ولأن هوايتهم المتاجرة بحقوق الغلابة والمساكين وسرقة مستحقات غير القادرين بالتحايل علي القانون وإهدار مجهود الدولة في وصول الحق لمستحقيه.. ولابد أن ينتبه المسئولون لهؤلاء الذين يجهضون الدولة ودائما يضعونها في خانة الفشل وهم من حققوا الملايين ولا يعترفون بفضلها ولا يتركون الحق يصل لمستحقيه وماتت ضمائرهم حتي مع معدومي الدخل المواطن الذي يعيش علي التبرعات والصدقات تجدهم لا يتصدقون علي الفئات الأكثر فقرا.
نعم هناك من يشككون في كل انجاز ويعرقلون كل خطوة للأمام ويبحثون عن السلبيات ويضخمونها ويهمشون الايجابيات ويضعفونها.. ياسادة الذي ينظر إلي هذا الوطن من برج عال ويري كمية السيارات التي تملأ الشوارع علي مدار اليوم بالملايين يقول إن هذا البلد ليس به فقير واحد.. ولكن من يريد الحقيقة علي أرض الواقع يري ما وراء الكواليس تجد أناساً يعيشون تحت الأرض ومنهم بلا مأوي ومنهم بلا سقف يحميهم من حر الصيف وأمطار الشتاء ويكملون عشاءهم نوما وإذا مرض لا يجد من يرعاه.. فإذا كانت الدولة هي المفروض المخولة بالرعاية والاهتمام لابد وأن تعاقب من يتاجر بفقر هؤلاء وتهتم بدعم المعلومات واتخاذ القرار بالمعلومة الصحيحة التي علي أساسها يتخذ القرار وتتقي الله في هذا الشعب المطحون والمغلوب علي أمره.. والسؤال هنا: ¢كيف تأمن علي نفسك ومالك وجارك جوعان مريض مهمش وليس لديه ما يخاف عليه.. ماذا تنتظر منه..؟؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف