المساء
خالد السكران
العلاقات المصرية البريطانية ثابتة ولا تتأثر بالمتغيرات


العلاقات المصرية البريطانية قوية وممتدة منذ سنوات طويلة. وكان هناك تفاهم دائم بين مصر والمملكة المتحدة وتوافق في الرؤي حول العديد من القضايا علي مدار عهود مضت ومن المؤكد أن مثل هذه العلاقات التي تضرب بجذورها في أرض صلبة لن تتأثر بتغييرات هنا أو هناك وبغض النظر عن عضوية المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي أو خروجها منه كما حدث نزولاً عن رغبة الشعب البريطاني الذي احترمت قيادته رغبة الشعب واستجابت لمطلبه بعد الاستفتاء بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي تبقي العلاقة المصرية البريطانية قوية.
من يتأمل المشهد علي مستوي العلاقات بين مصر وبريطانيا يتأكد من ثباتها ففي الوقت الذي حاول فيه البعض في الخارج والداخل وصف ثورة الشعب المصري في 30 يونيه بالانقلاب ومن بعدها نفذت مصر خارطة الطريق واجراء الانتخابات الرئاسية التي أجمع فيها الشعب المصري علي اختيار المشير عبدالفتاح السيسي آن ذاك رئيساً لمصر وهي الشخصية التي راهن الشعب عليها وقت أن كان يريد تطهير البلاد من حكم الجماعة التي أرادت احكام قبضتها علي البلاد والتي تبين أنها مشروع لأجندة خارجية تريد السيطرة علي مقدرات الأمور ضمن مشروع دولة الوالي العثماني الجديد ونجح الشعب وساند قائده ومازال رغم كل محاولات من يريدون العودة بنا إلي ما قبل يونيه 2013 وهو ما لن يحدث علي الاطلاق.
ما بين الحين والآخر يخرج علينا فريق "تشتريني بكام يا عم" أو "قبضني تعرفني" ليشككوا في علاقات مصر الخارجية وكان من بينها علاقة مصر بالمملكة المتحدة ونسي هؤلاء أن الموقف البريطاني تجاه مصر وبعد أن انكشفت المؤامرات علي مصر كان واضحاً حيث وجه ديفيد كاميرون رئيس مجلس الوزراء البريطاني آن ذاك الدعوة إلي رئيس مصر لزيارة لندن واستقبل رئيسنا هناك وفق المراسم الرسمية التي تقوم بها إنجلترا عند استقبالها الكبار الزعماء في العالم مما يؤكد أن المملكة المتحدة كانت علي يقين بأن ما حدث في مصر ثورة شعبية هدفها الاصلاح واختار شعبها الرئيس السيسي رئيساً لهم وكان ذلك الاستقبال الحافل له.
من المؤكد أن تفاهمات كثيرة حدثت في هذه الزيارة علي كل المستويات الاقتصادية والسياسية وغيرها وكان لها نتائج ايجابية وتغيرت الرؤية هناك وحدث تصحيح للمفاهيم عما حدث في مصر والضرورة التي جعلت المصريين يتخلصون من حكم الإخوان بهده السرعة والأخطار التي كان يمكن أن تتعرض لها البلاد ومن بعدها تنامت العلاقات المصرية البريطانية وتزداد تفاعلاً يوماً بعد يوم ولكن البعض يقول إن السياحة الإنجليزية في مصر توقفت بعد حادث الطائرة الروسية ونحن نقول له أمر طبيعي وحينما تتعافي السياحة وهذا قريباً ستكون السياحة البريطانية في المقدمة وكسابق عهدها.
هؤلاء أيضاً لم يتأملوا أن الرئيس السيسي قام بإجراء اتصال تليفوني مع تريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة هنأها بمنصبها ودار الحوار عن علاقات التعاون بين البلدين وكان لعودة السياحة البريطانية لمصر نصيب من المكالمة ووعدت رئيس الوزراء البريطانية بعودتها في أقرب وقت وكان الحديث ايجابياً للغاية أكدت فيه تريزا أهمية مصر كبلد محوري في المنطقة وأهمية تعاون بلادها مع مصر والعمل علي تنمية العلاقات في كل المجالات ومن هنا نقول للمتاجرين: "كفوا عن اللعب بالنار".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف