سامى عبد الفتاح
الضحك علي الأهلاوية ومهرجان الاعتذار للجميع في الزمالك
محطات ولقطات علي مدار الاسبوع المنتهي تستحق أن نقف عندها للتأمل للحظات علنا نخرج من هذه اللحظات بشيء يفيدنا ويفيد الرياضة المصرية المغلوبة علي أمرها جداً والتي لا يبدو لها أصلاح.
مجلس إدارة الأهلي الذي لم يستطع الحفاظ علي مارتن يول تحت ضغط غضب الالتراس وليس جماهير الأهلي.. اختار بسهولة غريبة حسام البدري لخلافه يول في منصب المدير الفني.. ورغم بيانات مجلس الأهلي والظهور الاستثنائي لرئيسه محمود طاهر. لكشف اسرار المرحلة حتي أنه ظهر في مداخلة واحدة علي إحدي القنوات لمدة ساعتين كاملتين.. الا أن طاهر لم يستطع الوصول في حديثه إلي بيت الداء في فريق الكرة بالأهلي وهي "معلمة" نجومه. وحالة الشيخوخة التي يعاني منها الفريق.. وهي مشكلة لم يعالجها مارتن يول. ربما لضيق الوقت أمامه. لانه تولي تدريب الفريق في منتصف الموسم مع توالي المباريات وشدة المنافسة علي بطولة الدوري.. حتي انقطعت انفاس الفريق في نهاية الموسم.. فخسر كأس مصر وتبعثرت كرامته في بطولة افريقيا ليأتي البدري ويرث نفس مشاكل مارتن يول. لذلك أجد أنه اذا لم يقدم حلولاً استثنائية وسريعة وشجاعة في الفريق ويكتفي بفرحته بالعودة إلي تدريب الأهلي. بعد الفشل مع المنتخب الأولمبي.. فسيكون محمود طاهر هو المسئول. لأنه اختار أسهل الحلول. وبالمناسبة لا أظن ان سيد عبدالحفيظ سيكون علي وفاق مع البدري الذي اختار مساعدين له لا بيهشوا ولا بينشوا.
***
بنجاح عظيم.. يستمر مهرجان الاعتذارات للجميع في نادي الزمالك.. وهو مهرجان خفيف الدم جداً لأن أي لاعب في الفريق يفعل ما يريد ثم يفاجأ بقرار ايقافه من رئيس النادي ومن خلال الاعلام.. وفوراً يتحرك اسماعيل يوسف لاحتواء الموقف. واجبار اللاعب علي الاعتذار لرئيس النادي حتي يعفو عنه ويعود إلي تدريبات الفريق.. حدث هذا مع شيكابالا وباسم مرسي في اسبوع واحد ورغم ان الاعتذار كان جاهزاً سلفاً. إلا أن الضجة التي سبقت كل أزمة بالتهديد والوعيد للاعب الذي يخرج عن تعليمات رئيس النادي كانت اكبر بكثير هذه المرة بسبب عدم ارتباط الفريق بأي مباريات في المرحلة الحالية.. إلا ان مفعول السحر كان كما هو دائماً. بالعفو عن اللاعب المذنب بجريمة التفاعل مع الوايت نايتس. أو دواعش نادي الزمالك.
***
هذا الاسبوع.. تنتهي رسمياً مهمة مجلس ادارة نادي الاسماعيلي برئاسة محمد أبوالسعود وولده ومن المنتظر ان يصدر وزير الشباب والرياضة بالتنسيق مع محافظ الاسماعيلية قراراً بتعيين مجلس جديد سيكون للعثمانيين الاغلبية فيه.. ومن الطريف ان أبوالسعود الذي رمي بالفوطة في الحلبة. بعد ان ايقن ان استمراره اصبح مستحيلاً فبادر بالاعتذار عن عدم الاستمرار إلا أنه ناشد الوزير ان يحسن الاختيار. ويبتعد عمن أسماهم بالمعارضة حرصاً علي مصلحة النادي الاسماعيلي.. وواقع الأمر ان الاسماعيلي لم يجد معك يوماً حلو. لأنك كنت تديره من منطلق التفضل بالكرم والانفاق.. دون أي مراجعة حقيقية من الجمعية العمومية.. والتفرد بالقرارات بدليل استقالة اكثر من نصف اعضاء المجلس عندما وجدوا أنفسهم أنهم مجرد دمي علي مقاعد المجلس الذي يدار بشكل فردي وعبر الهاتف أو من المنزل.. وليس جديداً ان يكون الاسماعيلي بعيداً عن البطولات. إلا أن الشيء الجديد في فريق الدراويش انه افتقد هيبته وقيمته وكرته الجميلة وزخم نجومه مما يؤكد ان هناك اشياء خاطئة وليس شيئاً واحدا في ادارة ابو السعود للاسماعيلي ولابد من وجوه جديدة تكون اكثر مرونة وقدرة علي استعادة جماهير الدراويش لاحساسهم بالفخر بفريقهم حتي وان لم يكن بطلاً.