طارق مراد
زيزو والبدري وأزمة الأهلي
حسنا فعل مجلس إدارة النادي بسرعة حسم قضية اختيار مدير فني جديد للفريق الاول لكرة القدم بتعيين حسام البدري أحد ابنائه خلف الهولندي مارتن يول والذي قاد الفريق لحالة من الانهيار والتراجع حتي السقوط في دوري المجموعات ببطولة الملايين الافريقية للاندية الابطال بأداء هزيل ونتائج مخيبة لأمال وطموحات مجلس الإدارة والذي مازال حائرا ومتخبطا في كيفية تصحيح أوضاع الفريق علي مدار موسمين وجاءت الهزيمة الثقيلة في البطولة الخاصة أمام نادي الزمالك 1/3 في نهائي كأس مصر بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير حتي حتي تحول النادي لحلبة من الصراع والخلافات والمشاكل وتبادل كل الاطراف من لاعبين وإداريين ومدربين الاتهامات حول من يتحمل هذه الحالة من التردي والتراجع خاصة أن الفريق ظل يترنح في الادغال الافريقية وأصابته حالة من التوهان حتي ودع البطولة السمراء ليصبح قرار إقالة الهولندي أو استقالته الخيار الوحيد والحل المناسب للخروج بالنادي من تلك الازمة الطاحنة التي سقطت فيها القلعة الحمراء وأعتقد أن مجلس الأهلي قد يندم كثيراً علي التفريط في النجم الكبير والخبير الخلوق عبدالعزيز عبدالشافي "زيزو" بعد تعمد الصدام به من قبل أعضاء مجلس الإدارة لأن زيزو أحد رموز الكرة المصرية ويمتلك من الخبرات والموهبة في فنون الساحرة المستديرة ما يجعله الأقدر علي قيادة الأهلي للخروج من أزمته الطاحنة وبناء الفريق الذي يليق بالقلعة الحمراء وأقولها صريحة إن اصرار بعض اعضاء مجلس الإدارة السطو علي صلاحياته واختصاصاته من الاسباب المباشرة لهذا السقوط المؤسف للاهلي في فخ النتائج الهزيلة والعروض المتواضعة الضعيفة.. المهم أن قرار الاستعانة بحسام البدري واعادة تشكيل الجهاز الفني جاء في توقيت قياسي واستبعاد فكرة الاستعانة بمدرب أجنبي بالاضافة لانتهاء الموسم رسميا للفريق سوف يتيح الفرصة والوقت المناسبين لفرصة فترة إعداد كافية استعداداً للموسم الجديد وهو ما يسهل مهمته في إعادة ترتيب وتصحيح أوضاع الفريق.. كما أن التعاقد مع مدرب وطني يعني توفير عمله صعبة في ظل هذه الايام السوداء التي يتلاعب فيها الدولار بالجنيه المصري المسالم.. ويكفي ان الهولندي مارتن كان يتقاضي مبلغاً خيالياً "200" ألف دولار راتبا شهريا.. ورغم ان حسام البدري قادم من تجربة فاشلة مع المنتخب الاوليمبي وان كان له انجازات سابقة مع الأهلي وفي السودان وليبيا وبذلك فإن جماهير الأهلي تعلق عليه آمالا كبيرة في النجاح والخروج بالمارد الأحمر من أزمته الفنية والمعنوية ووضعه علي الطريق السليم الذي يليق باحد قطبي الكرة المصرية خاصة أن قرار مجلس الإدارة بتعيينه جاء لمدة موسمين وهو ما يمنحه ولاعبيه حالة من الاستقرار والهدوء النفسي لأداء مهمته وبناء فريق جديد للأهلي بعيداً عن اي ضغوط زمنية او ذهنية.