ارتاح الكثيرون لإقالة أو استقالة خالد حنفي وزير التموين، وتمنوا اتساع الدائرة لتشمل آخرين من وزراء »الفنكوش»، الذين لم نر منهم سوي التصريحات الجوفاء والوعود الفارغة، والتشبث بالمنصب، دون أي تحرك او حتي امتلاك رؤية، لمواجهة المشاكل المتراكمة، خاصة في المجالات التي تمس حياة المواطنين اليومية. لم نعد نمتلك القدرة علي الصبر او رفاهية الوقت. فمصر المتقدمة التي نحلم بها، تحتاج وزراء مقاتلين، يعرفون جيدا اسباب المشاكل الملحة، والسبل السريعة لعلاجها. نريد وزراء يواصلون العمل ليل نهار في الشارع وسط الناس، وليس من مكاتب وثيرة او فنادق 5 نجوم. نريد رجالا يتمتعون بقدر هائل من الوطنية والعطاء والاستعداد للتضحية من اجل تخفيف معاناة الملايين. ليس عيبا ان نغير وزيرا بعد شهر او شهرين، اذا ثبت انه لايهمه سوي أبهة المنصب والدخل الكبير من مصادر متنوعة. المهم ألاتضم الحكومة وزيرا فاشلا او » كمالة عدد». فالشعب المسكين ينتظر من ينقذه من براثن الفقر والمرض والاسعار والدروس الخصوصية والروتين والرشوة...الخ الخ
هناك انجازات لايمكن انكارها في مجالات الكهرباء والطرق والاسكان، مايؤكد ان مصر قادرة علي حل كافة المشاكل،و النهوض، والارتقاء بمستوي معيشة مواطنيها، شريطة اختيار الرجال الأكفاء للمناصب القيادية. كفانا »شللية»، وتغليب أهل الثقة علي أهل الخبرة، فليس بالشللية والفهلوة تبني الأمم.
افتحوا الأبواب لمن يمتلكون الارادة والرؤي ويريدون التطوع بجهدهم ووقتهم وعلمهم لخدمة الوطن. اجعلوا شغل منصب الوزير بالمسابقة،وكلي ثقة اننا سنضع أيدينا عل وزراء مخلصين، يمتلكون الأسلحة الكفيلة بالقضاء علي المشاكل وتحقيق الرخاء لمصر وأهلها.