الروح المعنوية والارادة الوسيلتان الاساسيتان لبناء فرد قوي يسحق المستحيل بكافة أشكاله ولان مفاهيم منظومات المجتمع المدني لدينا تخلفت عن انماء هذا الاتجاه في العموم فكانت نتائجه القاسية هيمنة سلاح اليأس الذي غرسه المتآمرون في صدور الشباب.. ولولا مشروع البرنامج الرئاسي لتأهيلهم للقيادة لآلت معنوياتهم للسقوط.. هذا البرنامج الفولاذي نجح في استرجاع قوة ارادة شباب المصريين من خلال محور انشاء قاعدة غنية من الكفاءات الشابة التي تستطيع ممارسة العمل العام والمشاركة في صنع القرار بتطبيق أحدث نظريات الادارة والتخطيط العلمي وتطبيق الاساليب والطرق الحديثة بكفاءة عالية.
وقد نجح أيضا البرنامج في توهج الحالة الذهنية والنفسية التي جعلت الشباب متأهباً لمواجهة الاهوال والمخاطر من أجل تحقيق الهدف الذي يرجوه واثبات ذاتهم بالجدارة في التحليق نحو الاستعداد لقيادة المؤسسات لبناء أمة عظيمة وهذه كانت بمثابة نوبة الصحيان التي انطلقت في روح الشباب التي يواجه بها العدو أيا كان تكنولوجي أو حربي أو مخابراتي.. هكذا أعاد درس البرنامج الروح المعنوية لفاقدي القوة والنشاط الي مسارهم وأهلهم للتحلي بايمان الشخص المقاتل المتحلي بالصبر.
واتساقا مع الارادة الوطنية الجديدة للشباب وتزامنا مع ما يحدث معهم تسير الدولة في اتجاه جديد لدعم الافراد والاسر من أصحاب الدخل ذات الـ "1500" جنيه عن طريق صندوق تمويل الاسكان الاجتماعي وذلك بطرح 6 آلاف وحدة سكنية ضمن محور الايجار التمليكي كمرحلة أولي والاولوية ستكون لقاطني المناطق العشوائية غير الآمنة المحدد إزالتها وتطويرها.
ورغم أن القيمة الايجارية السوقية تتراوح بين الـ 600 و800 جنيه شهرياً حسب الموقع والمدينة فان قيمة الايجار الشهري المدعوم 300 جنيه للوحدة السكنية ويزيد بنسبة 7% سنوياً « 25 جنيها كما أنه من حق المستأجر إبداء رغبته في تملك الوحدة المستأجرة خلال مدة الايجار أو قبل انتهائها بشهر.
ونقيضا مع ما ذكرت مازالت الايادي العابثة التي تلعب بقوت الوطن وشعبه تحاول خلق شيئ من الضبابية وسط أضواء الدولة الحديثة من خلال تلاعبهم بشعار "السوق عرض وطلب" حيث يقومون يوميا بكي الشعب بأسعارهم النارية لمنتجاتهم من السلع ويأتي ذلك في إطار التحديات التي تقف عائقا أمام تطوير مصانع القطاع العام ولولا الجهود المبذولة لجهاز الخدمات الوطنية للقوات المسلحة والمستمرة في تقديم كل منتجاتها من لحوم وأغذية لتوحش المنتجين والموردين.
ومازال الامل يحدوني نحو الافضل مادامت القوات المسلحة والرقابة الإدارية ووزارة الداخلية والنائب العام ولجنة استرداد الاراضي برئاسة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية التي استردت أكثر من 58 الف فدان هم الحارسون الآمنون علي مصر وشعبها.. أما الدنيء الذي يعمل علي تربية خزائنه فليذهب إلي الجحيم وسيصله نار الحميم ويبقي الوطن نسيجاً متيناً لايفرقه عدو ولا دين.