اتصل بي الأسبوع الماضي الإعلامي القدير الأستاذ إسماعيل دويدار من البرنامج العام للإذاعة الرسمية لجمهورية مصر العربية وطلب مني أن أكون ضيفاً علي برنامج بعنوان "عيون ساهرة".. والحقيقة أنني في بداية الأمر توقعت أن يكون برنامجاً اجتماعياً علي الهواء مباشرة إلا أنني فوجئت بكونه برنامجاً يتحدث عن وزارة الداخلية وما لها وما عليها وأنه يذاع منذ ما يقارب العشرون عاماً بدون توقف كل يوم ثلاثاء الساعة التاسعة مساء.
ووجدتني بحكم انتمائي وعشقي لسنين عملي الطويلة التي استمرت قرابة الثلاثة والثلاثين عاماً في مطار القاهرة اتحدث عن زملائي وأبنائي من العاملين بشرطة ميناء القاهرة من ضباط وأمناء وأفراد بكل فخر وافتخار.. وكذلك عن جميع العاملين بوزارة الطيران المدني من أول وزيرها النشيط شريف فتحي حتي أحدث رجالها واستغرقني الحديث فيما يقوم به هؤلاء الأبطال من تأمين المطار والركاب علي مدار اليوم بلا كلل أو ملل وافند كل إدعاءات التقصير أو سوء المعاملة التي يلاقيها المترددون علي هذا المرفق الحيوي الذي يعتبر البوابة الرئيسية للوطن.. وازعم انني نقلت صورة حقيقية عن المنظومة التكاملية التي تقوم بها جميع الأجهزة العاملة بالمطار.. وقد كان لقاء مثمراً وناجحاً بكل المقاييس حتي أن جميع المداخلات التي تمت خلاله كان لديها قبول لكافة الاجابات عن التساؤلات التي تم توجيهها إلي البرنامج.
وبعد انتهاء اللقاء علمت من الإعلامي دويدار أنه يأمل في التواصل مع قطاع الإعلام في وزارتنا الفتية "الداخلية" وأن يكون هذا البرنامج هو النافذة التي تطل بها بالوزارة علي الرأي العام كما كانت في السنوات السابقة لنقل صورة حقيقية لتلك البطولات التي يقدمها أبطال الوزارة.. وكذلك للرد علي كافة الادعاءات وحملات التشكيك التي تتعرض لها الوزارة أحيانا.. وأن يكون هذا البرنامج وسيلة لتوجيه المواطنين إلي الخطوات التي يجب اتباعها عند التعامل مع هيئات ومصالح الشرطة مثل المرور والجوازات والأحوال المدنية.. إلــخ.. وعلمت منه أنه يضطر أحيانا إلي إذاعة حلقات قديمة عندما يعجز عن استضافة أي قيادة شرطية حالية للحضور إلي هذا البرنامج الذي لا يستغرق سوي خمسة عشرة دقيقة أسبوعياً وهنا أوضح أيضا أن القوات المسلحة لها برنامجيين ثابتين أسبوعياً في نفس الإطار الأول بعنوان "كلنا جنود" والثاني "شعب وجيش".
ومن هنا فانني أناشد السيد وزير الداخلية وهو الرجل الذي احدث طفرة في الأداء الشرطي لا يمكن اغفالها وقام مؤخراً بانتقاء العديد من الكفاءات الصاعدة والواعدة التي سوف تقود الوزارة بإذن الله خلال الفترة القادمة نحو المزيد من التقدم ومن تحقيق الأمن والأمان الذي ننشده جميعاً أن يتحقق ونستمتع به.. بالتنسيق مع ابطالنا من رجال القوات المسلحة لتحقيق مسيرة العطاء والفداء.. أناشده بدعم هذا البرنامج وأن يجعله لسان صدق وحق لرجال الشرطة لننقل صورة حقيقية للشارع المصري لتلك الجهود الجبارة التي يقومون بها من أجلنا جميعاً لكي "تحيا مصر".