الأهرام
ماهر مقلد
تجريم آلة التنبيه
لمواجهة ظاهرة آلة التنبيه فى شوارع العاصمة الكبرى بات من الضرورى تجريم استخدامها ، فما يحدث من افراط فى التعامل معها بات أمرا يتعدى المعقول ويقترب من حافة الجنون . دون شك الصانع زود السيارة بها للاستخدام فى حالات الضرورة القصوى مع حظر استخدامها فى محيط المستشفيات والمدارس وبيوت العبادة .

فى القاهرة تسمع صوتها بعد منتصف الليل ،وفى ساعات الصباح وفى كل أوقات اليوم بطريقة هيستيرية مجنونة تعطى انطباعات لا تتماشى مع الحضارة المصرية والريادة التى نتحدث عنها . فى مقال سابق تعرضت لعدم وجود أى أثر لهذه الظاهرة السلبية فى معظم دول العالم وقد يمر اسبوع كامل وأنت تعيش فى بلد ما دون أن تسمع لمرة واحدة صوتها.

هل الوعي واحترام آداب الطريق أم أنه القانون النافذ الذى يعاقب كل من يستخدمها بدون ضرورة ملحة .

بدائل التوقف والإستغناء عنها متاحة من خلال استخدام الإضاءة ومن خلال احترام الطريق وعدم ازعاج الآخر لتجاوزه أو ترويعه .قد يكون من الصعب منع الظاهرة لكن لن يكون مقبولا استمرارها على هذا النحو . وليكن الاقتراح للسيد مدير مرور القاهرة بتحديد مناطق محددة يتم فيها تجريب فكرة المنع ومن يخالف يتم تطبيق غرامة فورية عليه وتكون رادعة ثم يتم تعميم التجربة تباعا . الدولة تبحث عن موارد إضافية وهذه الفكرة قطعا ستحقق ايرادات مهولة للخزانة ولا يمكن الاعتراض عليها فمن يخالف ويتسبب فى إيقاع الأذى بالغير يتحمل نتائج تصرفه .

هناك عقوبات منصوص عليها فى قانون المرور لا يتم تفعيلها من قريب أو بعيد . تجارب بعض الدول يجب ان نستفيد منها وقد يكون اسناد مهمة مراقبة المخالفين لقواعد المرور وخصصوصا آلة التنبيه لشركات خاصة تحصل على نسبة من العائد والدولة على النسبة الباقية فكرة وهو نظام يتم تطبيقه فى الخارج يضمن للدولة حقوقها وهيبتها والشركة الخاصة حرصها على ضبط كل مخالفة حتى تستفيد ماديا .

اما ترك الوضع على ما هو عليه وتحويل شوارع القاهرة إلى ساحة للضوضاء والصخب ليل نهار فهذا امر يجب عدم تقبله تحت اى مسمى ومهما تكن التحديات .

فالناس مهما كانوا لا يفرضون نظامهم بل الدولة هى التى تفرض النظام والناس يلتزمون به
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف