* الآن يجري تهيئة الأجواء والرأي العام لرفع سعر تذاكر المترو، وقد لفت انتباهي أن المتحدثين في دائرة تهيئة الأجواء دون المستوى، يقدمون تبريرات واهية، وأحيانا تصريحات ساذجة من نوعية انه ثبت بالقطع أن المترو لا يجري إلا على قضبان حديدية ومن يقول غير ذلك فهو خائن وعميل ومتخابر.. ظل احدهم يتحدث مدة طويلة دون أن افهم منه شيئا، ثم عَرَّجَ على تكاليف الصيانة المعقدة، وغاص في آلية حساب تعريفة ركوب المترو التي لا تغطي التكاليف.. والله شعرت أن الرجل لم ينقصه إلا أن يصرخ بصوت مخنوق وكأنه على وشك البكاء: لو علمتم عملية دخول تذكرة المترو في الماكينة وخروجها من الناحية الثانية كم تكلِّف الدولة ، لطالبتم برفع سعر التذكرة إلى عشرة جنيه يا عالم يا كفرة؟!.