في مثل هذه الأيام من عام ..2014 وفي محاولة لمنع الإعلان والترويج للتدخين في الأعمال الدرامية.. أعلن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزيرة التضامن الاجتماعي. أن منظمة الصحة العالمية "WHO" أوصت بضرورة إعداد ميثاق أخلاقي لصناع الدراما لمنع الإعلان والترويج للتبغ ومنتجاته: السجائر والتمباك والمعسل.. في المسلسلات. وذلك بالتعاون مع الصندوق. علي أن يتم الاسترشاد بهذا الميثاق في الوطن العربي.
ونحن الآن نقترب من نهاية عام 2016. ولا نعرف مصير هذا "الميثاق".. وهل تم تنفيذه.. أم كان مجرد حبر علي ورق؟!.. بدليل أننا لم نشعر بهذه التوصية. ولم يطرأ أي تغيير في الأعمال الدرامية.. خاصة التي عرضت في مهرجان.. أو ماراثون رمضان الماضي.. بل بالعكس. ارتفع معدل مشاهد تدخين كل الأصناف ومنها: البانجو والحشيش. وأصناف أخري.. دون التطرق للآثار السلبية للتدخين. وتعاطي المخدرات.
مثل هذا الميثاق مطلوب أيضاً بالنسبة لأسرة ماسبيرو. التي دأبت علي تقديم مسابقات تنظمها بعض الشركات والوكالات الإعلانية. منتهزة ـ مثلاًـ فرصة موسم الحج. وتتناول في هذه المسابقات أسئلة سهلة جداً مطلوب الإجابة عليها. حتي يفوز المتسابق برحلة عمرة أو حج.. وبالطبع.. تنهال عليهم الحلول والإجابات من "90 في المائة" من أهل مصر. الذين يسارعون عن طريق وسائل الاتصال ـ إياهاـ والتي تدر الربح الضخم لهذه الشركات. وبالطبع كل من يتصلون يُصدقون ما يقال لهم عن طريق شاشة ماسبيرو. ثم ينتظرون النتيجة.. وللأسف لم يعلن عن أي اسم فاز في هذه المسابقات المختلفة!!
هل أصبح التليفزيون المصري ـ الرسمي ـ مثل هذه القنوات الخاصة. ودخل في منافسة معها. وفتح شاشته لكل من هب ودب. ليعلن عن أي شيء.. المهم الفلوس.. سيدة الموقف المسيطرة علي كل عقول البشر؟!.. ولم لا يتم تكوين لجنة داخل ماسبيرو. مهمتها رفض أو قبول المسابقات. والإعلانات التي تدخل في باب النصب والتحايل علي جماهير الشاشة الصغيرة؟!.. وبالطبع لا ننسي ـ الميثاق ـ الذي سوف يحمينا من هذه المهازل.. وفي حالة استحالة تشكيل هذه اللجنة أو الميثاق الأخلاقي.. بلاها إعلانات "فاسدة" ومسابقات "دجل" وضحك علي عقول البسطاء الذين يصدقون ما يقدم لهم. مادام عن طريق شاشته الرسمية. التي لا يديرها رجال أعمال. تبحث عن المكاسب المادية وغيرها من المكاسب الأخري. التي يعرفها الجميع!!
عشنا.. وشفنا.. العمرة.. والحج.. بحلول أسئلة المسابقات!!
ولا ندري.. في حالة فوز متسابق من خلال اختياره بقرعة المسابقة. وهو ما لم يحدث.. هل هو حلال أم حرام؟!.. خاصة أن الحج لمن استطاع إليه سبيلاً.. وليس لمن يحل أسئلة المسابقات!!