كتبت، موجها حديثي إلي مؤسسة الرئاسة مباشرة لخطورة ما أكتب فيه، وهو بالمناسبة ليس شأنا شخصيا، رغم وجود ما يستدعي أن اكتب في هم أو هموم شخصية، كتبت في أمر عاجل يتعلق بقضية اتفاقية للطاقة الشمسية، مدرجة علي جدول أعمال الرئيس خلال زيارته المرتقبة إلي الصين، كتبت تحذيرات لم تصدر عن شخصي المتواضع ولكنها صدرت من عالم مصري اعتبرته أمريكا من علمائها المعدودين في المائة قرن الأخيرة، وأصبح في مكانة علمية أهلته لأن يكون أحد 7 علي مستوي العالم تقع علي عاتقهم مهمة تطوير، أكرر تطوير، المراكز البحثية الكندية، وازالة اية معوقات امامها حتي العام 2025، يعني عندما يتحدث، نصمت ونعي ما يقول.
كتبت واعتقدت انه بمجرد خروج الصحيفة من المطبعة سيكون هناك تحرك ما، وان هناك من سيستدعي الرجل ليسأله، ويناقشه فيما يقول، خاصة اننا نتحدث في أمر سيكلف مصر المليارات، والأمر لن يستغرق كثيرا لنعرف هل ما يقوله الرجل اضغاث أحلام، وينتهي الأمر، ام أنه حقيقي، وتكسب مصر احد علمائها الذين استفاد بهم الغرب، ونأبي نحن أن نستفيد بهم بسبب » عقدة الخواجة » المتأصلة والمتجذرة فينا إلي النخاع، وتكسب أنها أوقفت اهدار أموال في محل نسعي فيه اصلا إلي تخفيض النفقات.
ولكن للأسف لم يحدث شيء من هذا، ولا حياة لمن تنادي، هل لم يقرأ احد ؟! ام قرأ وقرر أن الأمر لا يستحق المناقشه ؟! أم أن الأمر قيد المناقشة ؟
د. محمود : كتبت عنك قبل مجيء الرئيس السيسي، وهذه أول مرة أكتب في ظل السيسي رئيسا، وها أنا أبلغت الأمانة، واصبحت في رقبة من بيدهم الأمر، وهذا اقصي ما أستطيع أن أفعل كصحفي، وها أنا أديت الأمانة » اللهم فاشهد »، ومعذرة يادكتور.