الوفد
عصام العبيدى
دنيا «الفيسبوك».. بين الجنة والجحيم!!
< بعض الناس يتخيلون دنيا «الفيسبوك».. على أنها جنة تحلق فيها الملائكة بأجنحتها البيضاء!!
< وآخرون يتخيلونها جحيمًا مقيمًا.. تتراقص فيه الشياطين بملابسها السوداء المخيفة!!
< يا سادة «دنيا الفيس».. ﻻ هى جنة.. وﻻ هى نار.. هى دنيانا بكل ما فيها من خير وشر.. فهى انعكاس كامل لأخلاقنا.. فيها الداعية والداعرة.. فيها القائد والقواد!!
< فيها الذئب الذى يرتدى زى الحملان.. وفيها الإنسان الذى يبحث عن الفضيلة.. ويسعى لإصلاح أخلاق البرية!! المهم خدوا بالكم كويس.. وخليكم حذرين.. فلا تطمئنوا كل الاطمئنان.. ولا تنزعجوا وتقلقوا.. لأن «دنيا الفيس».. هى دنيانا.. بكل خيرها وشرها.. بكل حلوها ومرها.. حفظكم الله من كل سوء.. ونجاكم من كل شر.. آمين يارب العالمين.
سأضرب لكم مثل ويحدث معى شخصياً.. منذ أيام.. فأنا دائماً لا أقبل صداقة البنات إياهم بتوع «هاى».. لأنكم عارفين المسألة بتبدأ بـ«هاى».. وتنتهى بأشياء لا تحمد عقباها!!
< لكن المرة دى مش عارف ليه.. تعشمت خير فى بنت مغربية محجبة.. خاصة أنها بدأت كلامها بـ«السلام عليكم».. فاستبشرت خيراً.. وقلت ونعم الأخلاق.. يا أهلا بتبادل الثقافات والمعرفة!!
< وبالفعل قبلت صداقتها.. وبعد إبداء الإعجاب الشديد بكتاباتى.. وكأننى «هيكل» زمانه!! أرسلت لى صورة من غير حجاب- قلت ما يضرش - وسألتنى عن رأيى فيها؟!
- فقلت: تبارك الخلاق!!
< فأرسلت صورة ثانية.. بصدر عارٍ وسألتنى.. إيه رأيك؟!
- فقلت: الصورة الأولى بالحجاب أجمل!!
< فأرسلت صورة ثالثة- لا مؤاخذة- من غير هدوم خالص.. وسألتنى.. وإيه رأيك كده؟!
- فقلت لها الله يخرب بيوتكو يا بعده.. يعنى حتى اللى بتبتدى فيكم بـ«السلام عليكم».. بتنتهى بـ«هاى».. ومنحتها أجمل بلوك فى حياتى!!
- والحقيقة مش عارف ايه يا جماعة.. اللى بيجذب لى البنات إياهم بتوع هاى.. بالتأكيد همه فاكرين تحت القبة شيخ.. نقبكم جه على شونة يا ولاد العبيطة!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف