لم يعد الارهاب وحده.. يمثل الخطر الداهم.. علي بقاء وبناء الدولة المصرية.. فقد انضم إليه عدة "امبراطوريات".. خرجت من الرحم السلبي للثورة.. تحترف البلطجة والتخريب والتعدي.. وتخرق اللوائح والقوانين.. وتخل بموازين العدل والمساواة.. وتهز قواعد الزمان والاستقرار.. وتنخر في أركان السلام الاجتماعي!!
"العربان" .. أخطر الامبراطوريات الآن التي تعيث فساداً.. تفرض قانونها الاجرامي.. تسلب املاك الغير.. تفرض اتاوات علي الملاك والمستأجرين في المدن الجديدة.. تبتز وتهدد وتتوعد.. ومن يتصدي لها جزاؤه رصاصة في قلبه.. أو طعنه في صدره..!!
"أغتصاب ونهب الاملاك".. مهمة امبراطورية "سرقة أموال الدولة".. والتي حققت ثروات طائلة من العبث والتلاعب باملاك الشعب.. وباقامة مشروعات فوق الاف من الافدنة.. وضعت أياديها عليها دون سند من القانون.. ومازالت تتحدي وتصارع لنهب المزيد!!
"تحدي القانون".. شعار "امبراطورية الالتراس" يخربون الملاعب والاستادات.. يعتدون علي اللاعبين ورجال الامن.. يتطاولون علي رموز الدولة.. يرفضون الانصياع للوائح والقوانين.. يخلون بالتنظيم ويسعون لدخول المباريات عنوة وبدون مقابل.. يهتفون ضد كل من يتصدي لهم بالقول والنقد.. وكل يوم يزدادون غلاً وشراسة.. طالما الردع غائب.. والمحاسبة في أجازة.. والنتيجة ان اصبحت عودة الروح للمدرجات من رابع المستحيلات!!
"الطمع والابتزاز" .. الهدف الرئيسي لامبراطورية "الميكروباص".. فهم يحددوالاجرة طبقاً لهواهم ومزاجهم.. ويتخذون من عرض الطريق مركزاً وموقفاً.. ويكسرون الاشارات دون رادع أو حسيب.. بل ويتجمعون ويتظاهرون ضد أي اجراء أمني يمنع تجاوزاتهم أو يحد من انحرافهم!!
"البلطجة" وسيلة امبراطورية "مواقف السيارات".. فأي بلطجي أو عاطل.. يسارع الان باحتلال مكان امام كل مزار أو مطعم أو تجمع اداري.. ويطالب قائدي السيارات بدفع اتاوة.. لكي يسمح لكل منهم بالانتظار.. ومن يرفض فجزائه اعتداء وسب وقذف.. أو تكسير سيارته امام أعين القائمين علي حفظ الامن والامان.
انها "امبراطوريات" التخريب والفساد.. انتشرت وتفاقمت وفرضت جرائمها واعتداءاتها علي الشارع المصري وباتت تهدد المنظومة الامنية.. وتنال من "الانضباط المجتمعي".. وتنذر باشعال الفتنة.. واحداث الفوضي.. وسوف تزداد حدة وافتراء.. ان استمرت الجهات الشرطية علي سياستها من ضبط النفس والتعامل بيد رخوة مع الخارجين عن القانون!!
استقرار المجتمع وسلامته وتماسكه.. ليتحقق باعمال القانون.. وبتطبيق قواعد الانصاف والعدالة علي الجميع دون استثناء.. وبالتصدي بحسم وصرامة لكل من يتجرأ او يسعي لنهب واغتصاب وتخريب أملاك الشعب.. ولمن يحاول فرض ارادته وبلطجته ويستخدم القوة ضد الامنين.. وبالتالي لابد من اداء أمني أكثر فاعلية.. ومواجهة أشد حسماً وأقوي ردعاً ضد أعضاء تلك الامبراطوريات الفاسدة.. لا سيما وان الجميع يدرك جيداً ان التهاون لم يعد يجدي مع اناس لاشغل لهم ولاهم سوي نشر الباطل وزهق الحق.. مناصرة البلطجة ومعاداة القانون.. مساندة الفتوات.. وترويع المسالمين!