الجمهورية
احمد الشامى
"السياسة" لا تهبط من الفضاء
قطع الرئيس عبدالفتاح السيسي الطريق علي المتربصين الذين أوغر صدورهم ما تعيشه بلادنا من استقرار وما حققتها من إنجازات وراحوا يضعون الخطط للانقضاض علي الدولة لا يتوانون عن خداع الناس معتبرين أن السيطرة عليها مهمة تستحق العناء فكانت تصريحاته بأنه مستعد لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في حال كانت هناك إرادة شعبية تدعمه وتطالبه بذلك رداً قاسياً علي هؤلاء المترصدين الذين بدأوا في توزيع الأدوار بينهم وحفروا الخنادق للتأهب للحرب ونسوا ان أول الكلمات التي يتعلمها الطفل في كتاب الهجاء المدرسي باللغة العربية هي "ز..ر..ع" "زرع" و"ح.. ص.. د" حصد أي أن من يزرع هو نفسه من يحصد والرئيس "السيسي" الذي يقود شعبه لعبور الوضع الاقتصادي الصعب يعلم ان عليه استكمال الطريق مع شعبه حتي نهايته ليحصد ثمار ما زرعه.
وهبط علينا فجأة الدكتور عصام حجي المستشار العلمي لرئيس الجمهورية السابق بالبراشوت من السماء وكأنه يستقل أحد الأطباق الطائرة حاملاً البشارة المفرحة علي شكل مبادرة سياسية جديدة إذ أعلن أنه يتم الآن التحضير ل "فريق رئاسي" من قوي وحركات وشباب شاركوا في ثورة 25 يناير لخوض الانتخابات الرئاسية في 2018 بمشروع وطني مبني علي التعليم و"المصالحة" وكابتن "حجي" الذي ولد في العاصمة الليبية طرابلس عام 1975 وتربي في تونس ويحمل الجنسيتين الأمريكية والفرنسية يعتبر نفسه "كائن فضائي" بحكم عمله في وكالة ناسا للفضاء بالولايات المتحدة الأمريكية ولذا لم يكن غريباً ان يطلق هذه المبادرة "الفضائية" التي ولدت عقب وفاة المعجزة المحلية "لنصنع البديل الوطني"
فمن يرغب في العمل العام عليه أن يعلم أن السياسة لا تهبط من الفضاء ووفقاً للمبادرة فأنها تسعي للنهوض بمصر من خلال تطوير التعليم والصحة والاقتصاد ومحاربة الفقر والبطالة وتمكين المرأة والمصالحة المجتمعية وهذا الكلام يعني ببساطة ان الدكتور حجي لا يتابع ما يحدث في مصر من تنفيذ مشروعات عملاقة وتنمية وأن كل ما يطالب به قيد التنفيذ الآن وليس مجرد خطط أو مشروعات وماكينات فلا يوجد مصري واحد يختلف مع آخر علي أهمية تطوير الصحة والتعليم والاقتصاد وتمكين المرأة لكن الغريب أننا لم نسمع اقتراحاً واحداً لحجي عندما كان يشغل منصب المستشار العلمي للرئيس السابق
أو معامل ناسا بل أنها كيمياء بين القائد وشعبه وحب لا ينكسر عند مواجهة المواقف الصعبة بل إصرار علي العبور من الضيق الشديد إلي الفرج والأمل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف