المساء
محسن عبد العاطى
محو أمية المثقفين!!
منذ فترة ليست بعيدة كان التليفزيون المصري يقدم برامج لتوعية المواطنين وتثقيفهم وظلت هذه البرامج فترة طويلة علي شاشة التليفزيون المصري بل وكانت تتميز القنوات الاقليمية لهذه البرامج.. أما الآن فإن الشاشات حتي الاقليميات منها أهملت تقديم تلك البرامج التربوية والتثقيفية والخدمية ونتج عن ذلك ظهور أجيال جديدة لا تعرف التفرقة بين وضع الهمزة علي السطر أو الألف والدال من الذال والصاد من الضاد وغير ذلك من الحروف الابجدية التي تلاعب بها غالبية الأجيال الجديدة والشباب لدرجة أن بعض طلبة الجامعات يقعون في هذه الأخطاء بل إن بعض المثقفين لا يعرفون التفرقة بين الحروف الأبجدية وما يحزنني ان البعض ينكشف بأخطائه في ظل التقدم التكنولوجي وظهور الفيس بوك والذي أظهر هذه العيوب ليل نهار.. والسؤال من يعالج أخطاء الفيس بوك في الحروف الأبجدية والإملائية بعد أن اهملت أغلب القنوات الفضائية والحكومية والاقليمية في تقديم برامج تثقيفية وخدمية وعلمية وتربوية واتجاه أغلبها بل وتسارعوا في عرض وتقديم برامج رياضية وبرامج المطبخ وبرامج التوك شو والتي تكون أغلب اهداف حلقاتها تحريضية هدامة وليست بناءة إلا القليل منها.. والغريب اننا نكتب مرارا وتكرارا وأصحاب هذه القنوات في واد آخر حتي التليفزيون المصري اصبح يقلد تلك الفضائيات ويحذو حذوهم ويخصص مساحات كبيرة من البرامج لاستضافة الضيوف من المواقع الالكترونية والجرائد الخاصة وكأنه لا يوجد متحدث جيد إلا هذه النوعية.. واصبحت المجاملات علي الملأ في استضافة ضيوف البرامج من بعض المواقع الالكترونية والجرائد المتلونة وما علي المشاهد إلا ان يخضع للأمر الواقع وليس عليه إلا الاستسلام وتغيير أفكاره حسب ما يشاهده في الوقت الذي ينشغل فيه قيادات ماسبيرو ورؤساء القنوات بالحضور للجان والاجتماعات مع رئيسة اتحاد الإذاعة والتليفزيون ووضع الخريطة البرامجية والتي اصبحت ضعيفة بعد انتشار عدد كبير من القنوات الخاصة وتهافت المشاهد بتحويل مزاجه في أي لحظة عن طريق الريموت الذي يملكه بيده ولا يعترف بخريطة برامجية وغير برامجية.. فهل نجد برامج تثقيفية وتعليمية تعلم الأجيال الجديدة أين توضع الهمزة أم ننتظر حتي نجد من لا يعترف بها في تعليمه بعد فشل منظومة التعليم؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف