خالد السكران
لن تركع.. والأيام بيننا!!
لا أعتقد ان هناك مصرياً مهما كان مستواه العلمي أو درجة ثقافته غير مدرك لحجم المؤامرة علي مصر والتي اختزلها أعداء الوطن الآن في إعلان الحرب الاقتصادية علي أرض الكنانة والتي يدبر لها منذ فترة وبدأت بما يمكن ان نسميه حرب "الفراولة" و"البطاطس" حيث رفضت الكثير من الدول استيرادهما من مصر وسرعان ما دخلت دول أخري وحلت مكان مصر في هذه السوق الدولية التي كانت تضخ العملة الصعبة في شرايين الاقتصاد المصري.
القاصي والداني يدرك أيضا ان هناك تحركات من بعض الدول التي اصيبت بحالة من الاحباط بعد أن فشل المشروع الإخواني الصهيوني في مصر والذين انفقوا المليارات حتي يفشل أبناء الشعب في 30 يونيه 2013 في إزاحة كابوس الجماعة الإرهابية من سدة الحكم في مصر وان بعض المطلعين علي تحركات البيت الأبيض أكدوا ان أوباما وشركاه من أبناء العم سام قد انفقوا 18 مليار دولار حتي يفشل المصريون في الخلاص عملائهم ولكن نجح الشعب وفشل المتآمرون وتزداد حجم الفاتورة التي سيحاسب عليها أوباما بعد مغادرة البيت الأبيض بعد اجراء الانتخابات الرئاسية في أمريكا في نوفمبر القادم ولم يتعظ هؤلاء بل مازالوا وأعوانهم في المنطقة العربية يحاولون افشال المشروع الوطني المصري وتهميش دور مصر ولكن هيهات فإن الشعب المصري الملتف حول قائده يرفض وسيواصل رفضه الانبطاح السياسي ولن ينجح أحد في تركيع مصر ومهما ضيقوها علينا فسوف نأكل "عيش ودقة" وتبقي رءوسنا مرفوعة لتحيا مصر طالما أن هناك شعباً قوياً وجيشاً كل من فيه من تراب هذا الوطن وقائده سياسي أقسم ان يحمي إرادة شعبه مهما كان الثمن ولن نرضخ لأحد ولن نركع إلا لله الواحد القهار.
لقد أصبحت مصر مادة إعلامية خصبة لوسائل الاعلام الغربي يشن حملاته علينا مدفوعاً وللأسف بما يبثه بعض المتآمرين في الداخل من معلومات وأكاذيب وشائعات ولأن الاعلام الغربي يجيد فن التعامل مع مثل تلك الأمور فهو يعرف جيدا كيفية تحويل تلك الشائعات إلي ما يشبه الحقائق وللأسف ايضاً بعض البسطاء يتأثرون بذلك فتتحول الشائعات إلي ما يشبه الحقائق في غيبة من الاعلام المصري الذي آل علي نفسه ان يقف متفرجاً ولا يؤدي دوره في التوعية للرأي العام واظهار المشاكل التي تواجه مصر في الخارج مما ساعد الاعلام الغربي علي شن الهجمات الممنهجة علي مصرنا الغالية وأصبح يشكك في كل نجاح ولا يجد من يوقفه عند حده.
في ظل هذه الحالة نجد محاولات من قوي المعارضة الداخلية أو الهاربين في الخارج يتواصلون مع الدول الكارهة لمصر ومن يحاولون اجهاض كل ما يقوم به القيادة السياسية من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد وتحسين مستوي المعيشة بل يقزمون كل إنجاز حتي لا يشعر به المواطنون ويعظمون السلبيات وحوادث الفساد ومن بين ذلك ما يحدث علي أرض الواقع في مجال النمو الاقتصادي الذي يقفز بشكل جيد.
نقول لهؤلاء ستبقي مصر عصية علي من يحاول هدمها منذ الهكسوس وحتي الآن وان اختلفت أشكال المعارك فلا فلح معنا السلاح ولا المؤامرات ولن ننبطح بسبب المشاكل الاقتصادية والأيام بيننا وكل ضربه تقوينا وتزيدنا إيمان بالله والوطن.