>> ستقوم الدنيا، ولكنها حتما ستقعد، لأنها العادة التي لن يشتريها الرياضيون... وغيرهم!
سخونة وانفعال ورفض لنتائج أو خسائر رياضية.. ثم عودة إلي الهدوء والاسترخاء.. وأخيراً نسيان المصايب.
لاجديد.. علي كل الأصعدة.. ولاينبغي لأحد أن يفرط في التفاؤل، لأنه حتما سيصاب بالاحباط.
هي.. هي.
وإذا كان البعض يريد أن يتأكد أنها.. هي .. هي.. عليه ان يعود الي تصريحات المسئولين بعد كل الدورات الأوليمبية الماضية، والي تعليقات »جهابذة» كرة القدم بعد الفشل في التأهل للمونديال، وإلي كلمات المديرين الفنيين للأندية بعد اخفاق حضراتهم في احراز النتائج التي تعهدوا بها.
مأساة عظيمة بمعني الكلمة.
والسبب.. هو أنه لاتوجد استراتيجيات واضحة المعالم وانما وجهات نظر.. الوزير يعمل بوجهة نظره، ورئيس النادي والمدير الفني والمدرب.. كلهم يتحركون من منطلق عبقرياتهم الخاصة.. وهذه قاعدة تذهب بأصحابها وبمن يتولون أمرهم الي الخراب.
هذه الفلسفة العقيمة غير موجودة في البلاد التي سارت علي فكرة العمل الجماعي.
العمل الجماعي هو الذي يفجر طاقات الإبداع.. أما العمل الفردي فقد يحقق احيانا. أو نادرا نجاحا محدودا سرعان مايتلقص.. وتدريجيا يتحول الي سراب .. أو علي الأقل لايستمر ..ولاينمو..
الرياضة المصرية لم تتطور بما يليق مع الطاقات والامكانات البشرية.. وهذا الملف ينبغي ان يتم مناقشته وتناوله بموضوعية ولو لمرة واحدة، حتي لايعود الكل لترديد نفس نغمة »الهرتلة» بعد الدورة الأوليمبية.. القادمة.
هذا ..علي صعيد الدورة الاوليمبية..
أما علي صعيد المنافسات الكروية.. فليت كل مدير فني يتولي مسئولية جديدة.. او لاعب ينتقل من ناد الي آخر.. ان »يمسكوا لسانهم»، وأو يفرطوا في الوعود لمغازلة وفنية الادارة أو جمهور لانهم جميعا.. مدربين ولاعبين اعتادوا ان يبالغوا في الترحيب بالمهام.. وبعد أن يفشلوا، لايعترفون بأنهم السبب الأول في الكارثة، ويلقي بالمسئولية علي الأخرين.
يمضي المدير الفني الي حال سبيله بعد فشله.. ويتنقل اللاعب الموقر إلي ناد آخر بعد فشله.. وبعد »كام يوم» يظهر سعادة المدير الفني في ناد آخر وبقيمة مالية أكبر.. وينتقل الاستاذ اللاعب الي نادي جديد.. بعده يتألق، وينتهي الأمر به إلي فشل جديد.
نحن.. لانلعب رياضة.. »بنهرج»!
وبالمناسبة.. وزير السياحة يحيي راشد.. وعلي مايبدو »ماشي نفس سكة.. بتوع الرياضة.. وقال انه وضع خطة مدروسة لجلب 10 ملايين سائح بنهاية العام المقبل!.. لو علقت علي كلام سيادته بعبارة: »مش قوي كده».. أخشي ان يأتيني الرد: ماتبطلوا إحباط ياعالم!
>> الكلام كثير.. عن التكاليف التي تكبدتها الدولة في الاعداد، والمشاركة في الدورة الاوليمبية بالبرزايل.
قالوا 120 مليون.. وقالوا 140 مليون.. وأيا كان الرقم فلا داعي ابداً الدخول من هذا الباب لان الحكومات التي تنشد انجازات وميداليات.. تنفق أكثر.
يجب أن يكون التقييم منطقيا، دون التشكيك دائما في الزمم.
ولكن.. السؤال الذي يطرح نفسه ويجيبه.. كيف ينجح جهاز الرياضة العسكري في احراز ميداليتين برونزيتين لسارة وإيهاب.. من ثلاث ميداليات.. اما الملاك هداية ملاك.. فهي من نادي الصيد.. وطبعا تتبع اتحاد التايكوندو واللجنة الاوليمبية.
شيء غريب.. ان تكون معظم الانجازات والميداليات في الدورات والبطولات الماضية تأتي عبر جهاز الرياضة العسكري.
هذه .. مجرد ملاحظة.. وظاهرة اذا جري دراستها ، ستكشف الجميع ان الإدارة الرياضية في قطاع البطولة التابع للجنة الاوليمبية الممول من وزارة الشباب والرياضة.. فاشل..
>> »الزيطة والزمبليطة» التي تصادف دائما انتخابات اتحاد الكرة يكون مصدرها عادة انها ترتبط باللعبة الشعبية الأكبر.. اما هذه المرة فالأمر يختلف.. إذ زاد علي الشعبية.. هذا الكم من الدعاوي الفضائية التي يتحرك منها أصحابها علي أحد قاعدتين.. قاعدة منطقة تنشد الوصول الي الحقيقة.. وقاعدة »بلاطية» لاهدف منها إلا »التلويش»!
>> عندما يعود الأهلي للعب باستاد القاهرة، والمصري باستاد بورسعيد، بحضور الجماهير . حينئذ ستستقر الحالة، لان كل الاندية الاخري ستلعب في ملاعبها.
هل هذا أصبح حلماً بعيدا!
.. والله.. أبدا.