اخبار الرياضة
عصام عبد الحافظ
التقصير الوحيد
> كالعادة مع نهاية كل دورة أوليمبية، وبحلول كل كأس عالم لكرة القدم، ومع كل إخفاق يصيب الناس بالإحباط يدخل الرأي العام في الجدال المعتاد، وتتعالي دعوات حساب الفاشلين، وتتصاعد مبررات أصحاب الأهواء والأغراض، وتختتم هذه الحالة بتشكيل لجنة رفيعة المستوي لبحث الأسباب ثم تنضم نتيجة أعمالها إلي صفحات التاريخ والذكريات مع لجان كل من الجنزوري والدهشوري ومفيد شهاب، ويأتي بعدها البركة في نعمة النسيان، وما أكثرها من نعمة أنعم الله بها علي هذا الشعب المطحون والمكلوم والمسروق عيني عينك!
> قد يكون الاستثناء الأوحد كروياً في مونديال إيطاليا 1990، والذي يعد إنجازاً أوليمبياً في نتائج دورة أثينا 2004، ثم تعود ريما إلي عادتها القديمة في الإخفاق والتردي والعشوائية، وحتي لا يلجأ البعض إلي الشماعة إياها، فالحقيقة أن الدولة لم تقصر من قبل، ولم تتأخر من بعد في تقديم الدعم والعون والمنشآت، لكن التقصير الوحيد الذي يدين الحكومة أمام الرأي العام هو عدم الجدية في محاسبة وعقاب الفاشلين، وهذا هو المتوقع دائماً في نهاية المطاف!
> والجدية تعني استبعاد الفاشلين من مواقع المسئولية ولو لدورة انتخابية واحدة، فهؤلاء ينطبق عليهم ما فعلته دولاً أخري، وما طبقه الاتحاد الدولي الفيفا مع بلاتر وبلاتيني وآخرين، فمن الذي يتحمل فاتورة 130 مليون جنيه صرفتها الاتحادات واللجنة الأوليمبية من أموال الشعب في دولة تعاني وتئن اقتصادياً، وهؤلاء الفشلة معروفين ولم ينجحوا حتي في الاستفادة من المواهب الموجودة.. وإلي اللقاء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف