شوقى حامد
الحقائق تتكلم .. منعطف حاد
** يمر الفريق الأول لكرة القدم بالأهلى بمنعطف حاد نتيجة التغيير والتعديل الذى يواكبه وترقبا للمواجهات الصعبة التى تنتظره وتحسبا للطموحات والغايات التى ترنو اليها كل جماهيره .. ولا شك أن الجهود التى تبذلها كافة عناصر المنظومة الحمراء بجميع حلقاتها ستسفر ان شاء الله عن تحقيق الآمال المنشودة ..
الفريق يمر حاليا بتغيير جذرى فى القيادة الفنية بعدما آلت الأمور لتولى الكابتن حسام البدرى ورفاقه ورحيل الهولندى مارتن يول ومعاونيه ، صحيح تبقى بالجهاز مدير الكرة الكابتن سيد عبد الحفيظ مع كابتن طارق سليمان مدرب حراس المرمى .. لكن الأسلوب والطريقة والأنماط التدريبية وحتى الخطط قد تختلف تماما عما كان متبعا فى الموسم الماضى .. وليس لنا اعتراض أو حتى تحفظ على البدرى قائدا فنيا للفريق .. فلديه المام كامل بمعطيات ومقومات كل اللاعبين سواء الكبار أو الشباب .. وعنده أفكار جاهزة للتطوير والتحديث لأنه كان يتابع الفريق عن قرب ويعلم كل صغيرة وكبيرة عن مشاكله .. ولا أبالغ لو أكدت أن حسام البدرى كان يتأهب ويتهيأ لتولى المسئولية لأسباب عديدة منها فشل واخفاق ثلاثة مدربين أجانب متتاليين ينتمى جميعهم للمدرسة الأوروبية بأضلاعهم الثلاثة الأسبانية والبرتغالية والهولندية ..
والفترة القصيرة المتاحة أمام مجلس الادارة للمفاضلة بين المطروح من المدربين الأجانب فضلا عن الفرصة الضيقة لأى مدرب أجنبى ليتعرف على امكانيات وقدرات اللاعبين فى ظل البداية السريعة للمنافسات الرسمية المحلية وقرب المواجهات الصعبة التى ستنطلق مع الاسماعيلى الأمر الذى دفع الكابتن حسام البدرى لاتخاذ قراره الفورى بالتبكير ببداية فترة الاعداد لتبدأ غدا بدلا من منتصف الأسبوع القادم .. اذن البدرى ليس بغريب على الفريق ولا على الجماهير التى لن تقبل بغير الانتصارات والبطولات ومعهما العروض الجيدة والنتائج الطيبة .. وتلك هى المشكلة الكبرى التى تواجه القيادة الفنية المصرية الجديدة ..
مطلوب منه تحقيق التوازن والتوفيق بين طرفى المعادلة الصعبة التى يواجهها .. تجديد دماء واعادة بناء وتحديث أداء .. وهذه العناصر فى طرف المعادلة الأول .. أما الطرف الثانى فيتجلى فى حصد انتصارات وتحقيق بطولات وترجيح كفات .. ورغم اننى أرى الأمور يكتنفها بعض الصعوبة غير أننى ألمس أيضا تضافر كافة الجهود وتكاتف كل العناصر ومظاهرة جميع الحلقات لانجاح مهمة البدرى ..
المجلس منحه الثقة الكاملة سواء فى اختيار معاونيه أو تحديد أنجح وأفضل الأساليب لبلوغ الغاية المنشودة ووفر له جوا من الاستقرار الكامل والتفرغ التام للمهمة الملقاة على عاتقه .. ولن يحاسبه بالقطعة كما يفعل الآخرون .. وترك له القرار النهائى فى تكملة القائمة واضافة العنصر الباقى فيها سواء كان محليا أو أفريقيا .. وحتى لم يقيده بفرض لاعب أو عدد من اللاعبين عليه وترك له حرية الاختيار فيمن يبقى أو يرحل ..
والجماهير وهى الحلقة الفاعلة فى منظومة أبدى معظمها ارتياحها وتفاؤلها بعودته .. واللاعبون عبروا عن غبطتهم وسعادتهم بقيادته .. ولم يبقى الا أن ندعو الله للفريق ولجهازه الفنى بالتوفيق فيما هو مقدم عليه وما ينتظره من منافسات شرسة ومبارزات قوية ويحدنا الأمل الكبير فى أن يستعيد الأهلى مع هذه العناصر المخلصة الوفية عافيته وقوته ومكانته على القمة والصدارة منذ البداية .. قولوا آمين