* مما لا شك فيه أن أوركسترا القاهرة السيمفوني واجهة حضارية مشرفة لمصر كما انه الفريق القومي الذي يتبع الدولة ويمثلها ولهذا عندما يخرج عن الحدود ويعزف في بلاد العالم المتحضر التي لها باع في الموسيقي العالمية ويقدم التراث الانساني والموسيقي المصرية المتطورة التي علي شاكلته يعد هذا تعبيرا كبيرا عن تقدمنا وخاصة انه يعزف في كبري قاعات الموسيقي المتخصصة والشهيرة أو في أحداث ثقافية دولية كما حدث في سبتمبر الماضي حيث كانت رحلة الفريق لثلاث مدن ألمانية منها برلين وذلك بفضل جهود كبيرة من المايسترو احمد الصعيدي ود. إيناس عبد الدايم وتعد من أهم الرحلات وخاصة في هذا التوقيت حيث انه للأسف بعض القنوات العربية التي يراها الغرب تظهر مصر كأنها تعيش في حروب أهلية.
الأوبرا في هذه الجولة لم تتكلف مليماً واحداً حيث إن إقامة الفريق بالكامل تحملها عدد من الرعاة وتذاكر السفر تقاسمها كل من هيئة تنشيط السياحة والعلاقات الثقافية الخارجية ومعظم المعاناة تكون معها حيث ان المسئولين عن هذا القطاع لا يؤمنون بالفرق الكبيرة ولا يشجعون إلا الفرق الصغري التي تقدم موسيقي شعبية أو تقليدية أو خفيفة.
أقول هذا الكلام بمناسبة ان الأوركسترا يعد رحلة الآن للنمسا في مايو 2017 وسوف يعزف في الصالة الذهبية لجمعية الموسيقي والتي تعد من أهم وأميز القاعات الموسيقية في العالم والتي تخص أوركسترا فيينا الفلهارموني ويقدم فيها سنويا حفل عيد الميلاد الشهير وهذا يعد حدثا فريدا حيث يمثل خطوة للأوركسترا المصري نحو العالمية.
ما نتمناه أن تدعم وزارة الثقافة ممثلة في قطاع العلاقات الثقافية هذا الحدث والأهم أن تضع فرق الدار "موسيقي سيمفونية واوبرا وباليه" وأيضا أوركسترا النور والأمل ضمن خريطة التبادل الثقافي وتكون لها ميزانية ولا تعتمد فقط علي الرعاة لأنها معبرة عن نهضتنا الثقافية الحقيقية وتصحح الكثير من المفاهيم عن مصر.
* مهرجان القلعة يحسن ختامه ويقدم حفلا الليلة الخميس أري أنه من أهم حفلات المهرجان ويحقق هدفا ذات قيمة حيث يتعرف الجمهور علي فنون الأوبرا العالمية من خلال أوركسترا "النيل" أحدث الأوركسترات علي الساحة الفنية ويشارك في الحفل عدد من نجوم فرقة أوبرا القاهرة وهم د. إيمان مصطفي مديرة الفرقة ود. رضا الوكيل رئيس البيت الفني فاروق وداليا فاروق وجاكلين رفيق وليلي إبراهيم وهشام الجندي والهامي أمين وعزت غانم.
التحية للفريق وللنجوم علي خروجهم من أسوار الأوبرا للجمهور العريض ليؤكدوا أن هذه الفنون ليست حكرا علي الخاصة بل من حق كل طبقات الشعب.
التقدير والشكر لمنظمي المهرجان وعلي رأسهم الفنانة المتميزة إداريا وفنيا وإنسانيا د. إيناس عبد الدايم.