سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. قراءة سريعة في انتخابات الجبلاية
سجل اتحاد كرة القدم المصري انه اول اتحاد رياضي يجري انتخاباته لاختيار مجلس ادارة جديد بالكامل رغم غياب القانون المختبئ في دهاليز الجبلاية.. مما يؤكد ان حجة غياب القانون سوف تعطل استكمال العملية الانتخابية في الاتحادات واللجنة الاوليمبية. انها باتت حجة واهية.. واذا لم تتحرك الهيئات المعنية بالحركة الرياضية المصرية باسرع وقت لمعالجة هذا الفراغ. فسوف تتراكم من حولنا المشكلات. وعدم مشروعية اغلب الاتحادات الرياضية. وايضاً لجنتنا الاوليمبية وسيكون من العوار ان تكون اللجنة الاوليمبية المصرية بتاريخها العريق معينة وليست منتخبة. بعد انتهاء دورتها الفعلية. بانتهاء الالعاب الاوليمبية في ريو.. وعلي الدكتور حسن مصطفي ممثل الاوليمبية الدولية. مع وزير الشباب والرياضة. خالد عبدالعزيز. وفرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة. بحث هذا الامر علي وجه السرعة. وايجاد المخرج القانوني لإجراء الانتخابات في كل الاتحادات الرياضية. دون مماطلة او التفاف. استناداً إلي ارادة الجمعية العمومية لكل اتحاد. علي ان توفق اوضاعها لاحقاً مع القانون الجديد. والذي يفتاض انه لايخالف الميثاق الاوليمبي ولا لوائح الاتحادات الرياضية الدولية.. اما السكوت والطناش. فسوف يخلق ازمات فوق احتمال كل المسئولين.
لذلك أحيي الجمعية العمومية لاتحاد الكرة التي كانت سباقة بوضع نظامها الاساسي المتوافق مع لوائح ونظم الاتحاد الدولي. لتجري الانتخابات في سلام وسلاسة.. وتسفر عن فوز تاريخي وكاسح للمهندس هاني ابوريدة عضو اللجنتيين التنفيذتين في الاتحادين الدولي والافريقي. رغم موجات المعارضة لاسمه. والتي تحمل حقدا غير مفهوم. اكثر من كونها معارضة ايجابية. سواء كانت من الوسط الكروي او بحر الاعلام المتلاطم بكل الآراء.
فوز ابوريدة جاء مهيناً لكل من ترشحوا امامه وجاء ايضاً ليؤكد حكمة من فضلوا الانسحاب المبكر والاهم أنه فوز اكد سلامة الرؤية وحسن الاختيار للجمعية العمومية وانها لم تعد في اتحاد كرة القدم منساقة او مستسلمة للاغراءات. وبات لديها وعي وفهم وارادة واضحة بدليل ان اعضائها اسقطوا ثلاثة مرشحين من اعضاء المجلس السابق والرابع هو احمد مجاهد كاد يلحق بهم لولا نجاحه بفارق بسيط ودليل آخر ان الجمعية العمومية دفعت بنجم كروي واحد هو حازم امام ولم تقف بنفس القوة مع نجم آخر هو وائل جمعة.. ربما لان حازم كان اسبق من جمعة في العمل الاداري. وله بصمات لابأس بها رغم ان الاثنين تم الغدر بهما في الزمالك والاهلي.
المعايير الانتخابية اختلفت كثيراً هذه المرة وان بقيت ايضاً المعايير القديمة مثل حساب التكتلات الاقليمية والمصالح الاقتصادية وغير ذلك.
ومن أول تصريح له بعد اعلان الفوز اعجبني رئيس اتحاد الكرة الجديد الذي اعلن عن منع اعضاء مجلس ادارة الاتحاد من تولي مهام الاشراف علي لجان الاتحاد ونقل هذه المسئولية إلي المحترفين.. لان عضو الاتحاد المنتخب يكون اسير من انتخبوه في اي مشكلة. يجب عليه البت بها فلا يمنع المجاملة او ظلم اصحاب الحقوق.. اما المحترفون المتمرسون. فإن لهم حسابات مهنية في تخصصاتهم ويعلم ان هناك من يراقبه وسيحاسبه وربما يغضبه اذا اخطأ او تجاوز في خطئه.
التحديات كبيرة امام المجلس الجديد. وأهمها في رأيي السعي بقوة لتطبيق دوري المحترفين الذي تأجل اكثر من مرة رغم ان العالم العربي من حولنا كله من المحترفين.