>> والمخدرات واحدة من أسلحة الحرب الشرسة على مصر بهدف تدمير مستقبل وطن بتوريط شبابه بل وأطفاله فى كارثة الإدمان!.
المخدرات كانت ومازالت جزءًا أصيلًا من مقرر الفوضى المفروض على مصر من سنوات!. حملة إغراق بلد بالمخدرات والسلاح والاثنان وجهان لعملة الفوضى العنيفة المسلحة!.. إغراق وليس بيعًا أو شراء!. فى الإغراق البضاعة تصل مصر من كل جهة.. بضاعة ليس هناك مالً فى مقابلها لأن الهدف ليس الكسب إنما وصول المخدرات لأكبر عدد من شباب مصر!. وفرة المخدرات بهذه الصورة الهائلة مع رخص ثمنها جعلها فى متناول أى طفل أو شاب والأغلبية الكاسحة من أطفالنا وشبابنا لقمة سائغة للإدمان لأنهم محرومون من ممارسة أى نشاط وتحديدًا النشاط الرياضى الذى تخرج فيه الطاقات الهائلة المختزنة فى هذه المرحلة السنية البالغة الخطورة!. محرومون من الرياضة لأنها تحتاج أرضًا لممارستها والأرض ملك الحكومة وفكرة تخصيص مساحات أرض فضاء يلعب عليها مجانًا الأطفال والشباب أى نشاط غير موجودة فى ذهن الحكومة.. أى حكومة لعدم قناعتها بحتمية ممارسة أى طفل وشاب لأى نشاط بدنى لاستنفاد الطاقة الهائلة داخل الطفل أو الشاب فى هذا النشاط حيث بقاؤها مختزنة يجعله أفضل وأسهل فريسة لوحوش العصر.. الإدمان والتطرف والاكتئاب!.
الترامادول فى كل مكان لأنه «ببلاش كده» لذلك عرف طريقه إلى أماكن مستحيل دخولها لكنه اقتحمها تحت وهم تفجير القدرات بقرص ترامادول فانخدع الشباب.. تلامذة وطلبة بل ولاعبو كرة!.
استخدموا الترامادول لإغراء وإغواء الشباب الصغير.. ومثلما أدخل الإنجليز الكوكايين مصر قبل وخلال الحرب العالمية الثانية وكانوا يجبرون البغال التى تجر المدافع على استنشاقه لتشعر وقتيًا بطاقة كبيرة وقدرة هائلة على تحمل الجهد طوال فترة تأثير المخدر!. وأيضًا الترامادول أغروا به الشباب باعتباره مفجر الطاقات.. البدنية والجنسية و... إلى آخره!. والشباب عندما يتناول أول قرص يشعر بذلك ويجد نفسه قادرًا على بذل نشاط لم يكن متعودًا عليه بدون تعب طالما المخدر فى جسده!. قادر على بذل جهد أكبر من قدراته!. قادر على السهر وعدم النوم!.
تجربة رائعة تجعل من الشاب العدمان «سوبر مان» وأمام هذا الوهم يكتشف الشاب بعد أول أسبوع حاجته المستمرة للترامادول ومن ثم يصبح أسيرًا للتاجر.. ذليلًا للترامادول!.بعد شهر يصبح هذا الشاب مدمنًا للترامادول الذى بدأ به مفجرًا لطاقاته وبعد شهر يكتشف أنه عليه تناوله لأجل القيام من رقدته وإن لم يجده لا يقدر على النزول من السرير والوقوف على قدميه.. يتناوله لأجل أن يتمكن من الحركة الطبيعية.. وعليه العوض ومنه العوض فى حدوتة الطاقات وتفجيرها!.
خلاصة القول الإدمان ضرب أعدادًا ليست قليلة من شبابنا وبات خطرًا مرعبًا على وطننا.. والتصدى للإدمان أهم خطواته هو ألا يزيد عدد المدمنين شابًا واحدًا. أى أن أهم إجراء وأهم تحرك هو عدم زيادة مرضى الإدمان!.
الرياضة هى أفضل وقاية من الإدمان وأفضل علاج للإدمان وأقوى سلاح ضد الإدمان...
الرياضة هى أى نشاط بدنى يقوم به الإنسان فى إطار مدروس له صفة الاستمرار للاستفادة من العائد البدنى والنفسى والصحى والاجتماعى وما أعظمه وأثمنه مردودًا لو تعلمون!.
الرياضة وفق هذا المفهوم حق فرضه الدستور لكنه سقط من ذاكرة القانون.. قانون الرياضة المنتظر صدوره من سنين!.
الرياضة وفق النص الدستورى الذى لم يلتفت إليه أحد.. تتطلب أرضًا للممارسة.. والأرض تملكها الحكومة والحكومة يقينها أن الرياضة هى «الكورة».. وطالما مبارياتها قائمة.. خناقاتها مستمرة والمعايرة بنتائجها قائمة ومواقع التواصل الاجتماعى غارقة فى حرب شتائم وتبادل اتهامات!. والله لو هناك ملاعب مفتوحة تستوعب أطفالنا وشبابنا.. يلعبون عليها ويستنفدون طاقاتهم الهائلة فيها.. ما كان هذا حالنا!.
حتى هذه اللحظة لا أحد يؤمن بحتمية تخصيص أراض للملاعب باعتبارها فى نفس أهمية المدرسة والمستشفى!. لا ملاعب وبالتالى لا رياضة.. و«زغرطوا» يا تجار المخدرات!.
عندنا صندوق مكافحة الإدمان.. يديره د. عمرو عثمان.. يقينى أن هذا الجهاز ومديره هما النقطة المضيئة التى تجعلنا نتشبث بالأمل فى هذه الحرب المفروضة على مصر.. وأقول حرب لأنها بالفعل حرب مخابراتية يتم تخطيطها من سنوات مضت.. ليتزامن إعلانها وتطبيقها مع عناصر الفوضى الشاملة التى اجتاحت مصر ومازالت تهب كل فترة!. حرب الإدمان المفروضة على مصر هدفها إخراج أكبر عدد من شباب مصر وفتياتها من منظومة الوطن!. كل من سقط فى الإدمان خرج من منظومة العمل وهذه خسارة!. عمل توقف ووظيفة ضاعت ودخل انعدم وليت الأمر انتهى.. إنما هناك بوابة مصاريف رهيبة انفتحت بمجرد السقوط فى الإدمان.. باختصار.. موت وخراب ديار.. على المدمن وعلى أسرته!.
غير المرئى فى هذه القضية.. أنه مثلما تقوم أجهزة المخابرات المعادية بتجنيد جواسيس وعملاء لها من أصحاب النفوس المريضة!. أيضًا الإدمان له خطط تجنيد هدفها اصطياد الشباب والفتيات للدخول فى هذا العالم الافتراضى ويوحون لهم بأنه يجعلهم يعيشون ولا الأحلام فى عالم آخر مختلف تمامًا فيه كل ما يرضيك ويشبع رغباتك!. دعاية هائلة والتجربة ببلاش «لأجل جر الرجل»!.
هذا ما يفعلونه فى تجنيدهم للمدمنين الجدد.. فماذا فعلنا نحن؟. ولا حاجة!.
الصندوق يعمل ليل نهار.. العلاج يستنفد كل طاقاته وجهده.. والعلاج مسألة صعبة ومسألة مهمة.. لكنه ليس فى تقديرى النقطة الأهم فى مواجهة حرب الإدمان!.
هم فى تجنيدهم لمدمنين جدد.. يعتمدون على العلم!. نعم.. لأن علم النفس يقول إن السقوط فى أمراض العصر.. الاكتئاب والإدمان والتطرف.. له مرجعية علمية تقول إن هناك بشرًا مؤهلين أكثر من غيرهم للسقوط!. عندهم جينات عندها استعداد للتطرف فى سلوكياتها.. وخوض تجربة المخدرات نوع من السلوك غير العادى أو المتطرف بحثًا عن وهم!. هذه الجينات تجعل صاحبها ضحية سهل جدًا وقوعها فى الإدمان الذى هو أحد أنواع التطرف.. أو الجنوح للأفكار الشيطانية التى هى الأخرى تطرف فى الفكر وتطرف فى السلوك.. ينتهى إلى حمل السلاح والقتل والانقياد بلا عقل لتنفيذ تعليمات من جعلوه متطرفًا!.
هذه الحقيقة أو المشكلة يترتب عليها مشكلة أكبر.. لأن الإنسان الذى أصابه مرض الإدمان وتم علاجه منه.. والذى هو جيناته مختلفة.. تكون عودته ثانية للإدمان أسهل وأقرب وفقًا لنظرية الارتباط الشرطى!. مكان معين كان يتناول فيه المخدرات.. هذا المكان بعد الشفاء لا يجب أن يتذكره مجرد التذكر.. وليس الذهاب إليه!. أصحاب الجينات التى عندها استعداد.. سهل سقوطهم فى الإدمان.. وسهل رجوعهم بعد الشفاء للإدمان.. لأن جيناتهم مؤهلة لذلك!. طيب والحل؟.
الحل موجود وفى متناولنا.. إنه الرياضة!.
صعب جدًا جدًا أن تقوم بتجنيد شباب ممارس للرياضة.. لأنه تعرف على النعمة العظيمة التى منحها الله له وهى جسده!. الرياضة هى أفضل صيانة للجسد!. هى أفضل.. لأنها ترفع معدل اللياقة البدنية الذى ينعكس على معدل الإنتاج.. الذى له مردود على معدل الدخل.. الذى هو فى النهاية يجعلك قادرًا على العمل.. قادرًا على النشاط، قادرًا على الترويح!.الرياضة لا يعرف قيمتها إلا من يمارسها!. الرياضة حماية مؤكدة من الإدمان والتطرف والاكتئاب!. بالرياضة يتعافى.. بالرياضة يصمد.. بالرياضة يقوم بتحييد الجينات «إياها»!.
الرياضة هى الحل الوحيد للانتصار فى حرب الإدمان!.
فى انتظار رد الحكومة!.
................................................
>> نحن لم نتعود بعد على فكرة تعدد الآراء حول قضية ما!.
للأسف مازال أغلبنا قناعته أنه وحده الذى يحتكر الحقيقة.. ومن ثم أى وجهة نظر أخرى تختلف مع رأيه هى من غير ليه خاطئة!.
لا أحد من غالبيتنا يعترف بأن معظم الأزمات والمشكلات.. إن لم تكن كلها.. أى واحدة منها تتقبل العديد من وجهات النظر المختلفة والتى كلها صحيحة ولا واحدة منها خاطئة!.
أمامنا وقت لنؤمِن بذلك!. هذه حقيقة والأهم ألا يطول هذا الوقت لأن فى مواجهتنا مشكلات معقدة وأزمات مزمنة بفعل التراكم لسنوات طويلة طويلة.. أزمات تتقدم تجاهنا وليس بإمكاننا التراجع لأنه لم تعد خلفنا أرض!.
لابد من حلول.. والوصول للحل الأنسب فى كل مشكلة يحتاج كل فكر من كل مصرى وكل رأى وإن اختلفت الآراء لأنها لابد أن تختلف لأجل الوصول للأفضل والأنسب والصواب!.
هذه رسالة محترمة.. تحمل وجهة نظر محترمة.. فى قضية يقينى أنها مهمة!. وجهة نظر بعد دراستها.. يمكن الأخذ بها أو البناء عليها أو الإضافة لها أو الحذف منها.. لكن لا يمكن تجاهلها!. اقرأوا حضراتكم سطورها:
السيد الأستاذ إبراهيم حجازى
داخل دائرة الضوء فى قلوبنا وعقولنا وضمائرنا دائمًا.
أستاذى رأيت أن أعرض على علمكم المضىء الرؤية التالية.. حيث تجرى الاستعدادات الآن لقلب وشق شوارع الإسكندرية ــ العاصمة الثانية الحضارية ــ وذلك لإنشاء مشروع مترو الأنفاق!!. ألا يعلم السادة المسئولون أن الإسكندرية بوتقة حضارات لم تعلن عن وجهها بعد؟. ومازال باطنها يحوى ميراث قدماء المصريين ومدينة الإسكندرية والفترة الإغريقية الرومانية وإرث الثقافة المسيحية والحضارة العربية والإسلامية.. وأين كليوباترا والبطالمة والإسكندر ومارك أنطونيو.. إذن ما السبيل؟ إن مترو الأنفاق وسيلة حضارية.. نعم ولكن ليس فى مدينة عزباء مفعمة بالآثار ورؤيات الحضارات وثغر الثغور.. هناك وسيلة تتركز فى التالى:
1ــ إزالة الترام الحالى «المزعج» ذى العربات الحديدية وملفات القضبان الأسمنتية والمعدنية والذى يصدر ضجيجًا هائلًا وأين منه الترام القديم الرائع السياحى ذو الأوروبين؟!
2ــ بعد إزالة هذا الترام سيتم توسيع الشارع الذى كان يشغله فى أهم مناطق الإسكندرية وتنساب حركة المرور «ويمكن الإبقاء على المحطات كمناطق تذكارية تؤجر سياحيًا».
3ــ الأهم: تقع الإسكندرية أو بالأحرى شاطئها على شبه أقواس تمتد من أقصى الشرق إلى رأس التين: فلماذا لا يتم إنشاء خطوط تلفريك مزدوجة تسير فى خط مستقيم فقط يعبر هذه الأقواس فوق الأرض «الشواطئ» والبحر «مناطق الأقواس» كما فى منطقة كوبرى ستانلى وسان استيفانو وذلك من المنتزه إلى رأس التين.. ويتم إنشاء محطات ثابتة على مسافات مناسبة تؤدى إلى مركبات التلفريك ويمكن الصعود إليها بسلالم كهربائية ومصاعد لذوى الاحتياجات الخاصة..
4ــ هذا المشروع يمكن أن يعهد به إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والتى أبدت براعة فائقة فى تنفيذ مشروع قناة السويس وكذلك شركات المقاولات المصرية والعالمية بنظام P.O.T وأن يكون أجر الركوب مناسبًا إلى حد ما للمواطنين، وهذا المشروع سيغير من وجه الإسكندرية السياحى والجمالى وكذلك سهولة الحركة، ويكفى مرور تلك المركبات على أجزاء من البحر، سيكون الإقبال عليه كبيرًا ونكون قد أنقذنا آثار وحضارات «أجدادنا» من التبديد ووفرنا متعة هائلة للمواطن والسائح على السواء وللعلم فكرة التلفريك أو الموتوريل منفذة بالفعل وتعمل بكفاءة تامة فى بعض القرى السياحية الكبرى بالبحر الأحمر والتى تنقل زوارها وسكانها من الشاطئ لأسفل القرية حتى أعلى الجبل جيئة وذهابا..
رمسيس كامل أسعد
عضو اتحاد كتاب مصر
ومدير عام بمصر للطيران بالمعاش
انتهت الرسالة التى أشارت إلى كنوز الإسكندرية الأثرية لعصور مختلفة.. أى واحد منها يعد منجمًا سياحيًا!.
الرسالة تريد الحفاظ على الكنوز المدفونة فى الإسكندرية.. وتقترح حلًا لتفادى تدميرها إذا ما دخل مترو الأنفاق الإسكندرية!.
الأستاذ رمسيس كامل صاحب الرسالة.. طرح فكرة.. والفكرة هى حل مشكلة المواصلات فى الثغر بعيدًا عن كنوز آثارها التى نعرف أمكنة القليل منها ونجهل أغلبها.. والغوص فى باطن الإسكندرية لأجل المترو فيه خطر هائل على آثار حقنا وحق الأجيال القادمة أن ننعم بعائدها.. بخلاف حق البشرية فى الحفاظ عليها!. هل يمكن أن تحل أزمة مواصلات الإسكندرية بعيدًا عن آثارها؟. تلك هى الفكرة المطروحة والتى يقينى أنها ليست محل خلاف!.
صاحب الرسالة اقترح حلًا.. وهو التلفريك أو ما شابه!. يمكن أن تكون هناك وجهات نظر مختلفة وكلها صحيحة للحل.. وبالتالى من عنده وجهة نظر أخرى يتفضل بها.. لأن الوطن فى حاجة لها!.
الرسالة بين سطورها «رسالة» تقول لنا: إن لم نكتشف هذه الآثار ونثرى العالم كله بها ونستفيد جدًا منها.. إن لم نفكر الآن فى اكتشافها.. فمتى نفعل؟. هذا السؤال مطلوب إجابة عنه من وزارة الآثار!.
عندى هنا فكرة للاستفادة من الكنوز الغارقة فى بحر الإسكندرية!.
لماذا لا نجعلها وهى فى مكانها.. أعظم متحف تحت سطح البحر؟.
لماذا لا نصنع أنابيب زجاجية ضخمة على هيئة ممرات.. قبالة الآثار الغارقة وتتخللها إن سمحت الظروف.. هذه الممرات الزجاجية ترسو على القاع فى مواجهة الآثار.. ويتم تفريغها من الماء ومعالجة الضغط داخلها إذا ما كانت الأعماق بعيدة.. وبداية الأنابيب من على الشاطئ.. والسائح يدخلها.. ويرى ما كان يستحيل على مخلوق رؤيته!.
التكنولوجيا تسمح بذلك.. فهل تستوعب عقولنا فكرة مناقشة الفكرة!. قولوا يارب!.