صغيرتي تحبو وتصعد أكواما من أظرف صغيرة داخلها كلام كبير.
غرفة بأكملها ليس فيها قطعة أثاث واحدة.. خصصتها داخل بيتي لخطابات القراء.. اعتبرتها ابنتي لعبة ملاهي تسبح بيديها الصغيرتين فترتفع ثم تفسح لنفسها مكانا فتغوص بينها ومع لهوها وانشغالها أجد الوقت لقراءة رسالة وراء الأخري.
الرجال عادة لا يشكون علي الورق.. فالمجتمع والعرف يمنحهم الحق في ردود أفعال عنيفة تدعمها عدالة عرجاء اضافة إلي عماها المعهود. تقف بقدم علي الأرض وتسند الثانية فوق جسد امرأة فتمنح كل رجل لا يرعي الله المادة التي يستند إليها لقهر أنثاه.
رسائل القراء أغلبها لامرأة تشكو رجلا.. هو الأب والأخ والحبيب بنسبة 10% علي الأكثر لكنه الزوج في 90% وبالتدقيق فالمشاكل الزوجية خيانة زوج.. غيرة.. عمل زوجة كلهم علي بعضهم لا يزيدون علي 10% والباقي كله.. لهث زوج علي مرتب زوجته أو دخلها أو ميراثها وأمام المال تسكن كل رغبات الرجل وتنام وتهدأ غيرته وتغفو ويقل اعتداؤه وغلاظته ويتحول إلي قطعة من الملبن اللين مقابل ان تعمل هي ويقبض هو.
من كام سنة.. وأنا
أكثر من ثلاثين سنة قضيتها علي بلاط حبيبتي صاحبة الجلالة ولها في قلبي ألقاب أعلي وعلي بلاطها تسلمت خطابات كانت يوميا بالآلاف.. ثم صارت بالمئات مع زيادة المكالمات من شاكيات باكيات وتطورت وسائل الارسال ليصبح كله علي النت كل شيء يتغير إلا طلب رجل طامع في امرأة يتخذها زوجة لتفتح له كل الأبواب والأقفال المغلقة حتي قفل شنطتها.
أقول قولي هذا بمناسبة هذه المرأة الواعية المدركة لمعاناة النساء الدكتورة الفاضلة آمنة نصير التي ألقت بدعوتها رغم أنف المعاندين والمعطلين لنصرة المرأة واستعادتها لمالها ولما.. لها الدكتورة آمنة نصير نائبة مستنيرة أظهرت تفاعلات داخل برلمان قليل التفاعل مع قضايا مجتمعية ونتمني منه حسنة واحدة يحملها سجله يوافق فيها علي مقترح استاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر بمنح الزوجة نصف ثروة زوجها التي اكتسبها سنوات الزواج عند الطلاق وهو أمر مواكب للشريعة حيث ربط الإسلام بين الزوجين برباط الاحسان والتي تعد أعلي درجات الدين فجعل التسريح بإحسان أمرا إلهيا وانتقدت مغالاة الرجل مع زوجته التي اعتبرتها موروثا ثقافيا بغيضا ليس له سند من شرع ولا أبسط مباديء الإنسانية حين وصل بعضهم في الفتوي بأن يعيد الرجل زوجته لأهلها متي مرضت ويستردها بعد أن يعالجوها وما أفتي به ياسر برهامي السلفي انه سيترك زوجته تموت لو هجموا لصوص عليه ويهرب هو مثل هذه النوعية من الرجال تتطلب تدخلا فالقوانين تسن لتطبق علي المجرم والمخالف أما من يعرف حدود الله ويسير بالحسني فلا يحتاج من معه للجوء للتقاضي.
زوجة واحدة
في هذا البلد ومن الفئة التي نعيشها أريد زوجة واحدة احتفظت براتبها وهي تري مصاريف مدارس أولادها والدروس وميزانية البيت.. فإن كانت ممن تركن العمل استجابة لطلب الزوج لتتفرغ لبيته ويتمكن هو من الجمع فكيف إذا غدر الرجل.
وللرجال في شيخوختهم خرف.. وارتداد قد يودي بأسرة ويدمر أبناء وزوجة بذلت المال والصحة ومنحت الشباب والجمال كانت عزيزة وصارت ذليلة في ظل قوانين أحوال شخصية عقيمة.. زوج يطلق غدرا وآخر يعذبها ويتركها تريد حلا.
أما عن النفقة فحدث ولا حرج.. حيل يلعبها كل رجل ويسانده القانون فأمه مريضة وهو ينفق عليها أو يسجل كل ما عنده باسم غيره واسألوا النساء عن آلاعيب الرجال وهذه قضية نظرتها محكمة الأسرة بامبابة هذا الأسبوع لامرأة طالبت طليقها بثمن اللبن الصناعي والحفاضات والطبيب حكمت لها المحكمة ب 50 جنيها في الشهر وتخيلوا إذا كان هذا حال الرجل والقانون مع الطفل فما باله بالمرأة.
كلام.. مقزز
علي شاشة قناة TEN برنامج سخيف ناقش قضية أكثر سخافة لشباب تنازلوا عن عذرية العروسة مقابل تنازلها عن الشبكة والمهر امضاء منها بفقد الشرف وعقد زواج مجاني لعديم شرف ألا يحتاج مجتمع وصل لهذا الحال لمن يحمي الفتيات.. انتهاك تكرر أوله تعرضت له ممن اغتصب وثانية ممن باع شرفه بالمال وفي الحالتين هي مدانة.. أما هو فليس برجل.