الأهرام
عبد العظيم الباسل
توابع قانون «الكنائس»!
بعد موافقة البرلمان بصفة نهائية على قانون ترميم وبناء الكنائس، بأغلبية ثلثى اعضائه، ينبغى علينا جميعا مسلمين ومسيحيين أن نخضع لأحكامه بعد سد ثغراته التى كان يستخدمها البعض فى إشعال الفتنة الطائفية.

وحتى نفوت الفرصة، على أولئك المتضررين من إقرار هذا القانون مسلمين ومسيحيين فيجب أن نغلق كل الأبواب، التى تخلق الاحتقان الطائفى، وتوسع الفجوة بين عنصرى الامة، قبل أن نفاجأ بتوابع جديدة لقانون الكنائس بعد إقراره.

من أهم تلك التوابع، ضرورة اختفاء وسائل التمييز بين المسلم والمسيحى، باستخدام الشارات الدينية أحيانا، أو الصور والملصقات فى أحيان أخرى، لاننا نتحدث لغة واحدة ولنا نفس العادات والتقاليد. كذلك لابد أن تتوقف خطبة الجمعة فى بعض المساجد، وعظة الأحد فى كنائس بعينها، عن بث الخطاب التحريضى ضد الآخر، ولو بصورة غير مباشرة، الأمر وفى نفس الإطار علينا أن نتساءل، ماهو الهدف من «الفتنة الاعلامية» التى تبث بصورة يومية من خلال بعض الفضائيات الخاصة، التى لا تراعى الحيادية المهنية تجاه المسلمين أو الاقباط، مادامت لا تهدف إلا للربح!

وعلى ذات النهج، ماذا تقصد بعض الصحف، عند نشر أخبار الجريمة تحت عنوان «مقتل مسيحى» أو «ذبح مسلم»، بدلا من تقديم سبب الجريمة بعيدا عن شخص المجنى عليه.

تلك بعض من الصور السلبية التى نتمنى أن تختفى من مفردات حوارتنا، حتى لا نفاجأ بتوابع جديدة لقانون الكنائس.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف