الأسعار في هذا البلد كل يوم بحال. أسعار اتجاه واحد, لا تعرف غير الزيادة والارتفاع. كل سلعة أو خدمة ترتفع الان وبمعدلات غير مسبوقة. أتحدث عن سلع محلية أو مستوردة, شحيحة أو متوافرة, أساسية أو ثانوية, حيوية أو ترفيهية !! أتحدث أيضا عن غالبية الخدمات المقدمة للمواطن من أسعار مياه وكهرباء ونظافة ورسوم عبور طرق واستخراج أوراق رسمية وغيرها. الكل يتحجج بالدولار لتبرير زيادة الأسعار. يستوي في ذلك الحكومة والتجار. والمغالاة أصبحت سيدة الموقف وسمة الجميع. لماذا يحدث هذا ؟ لا أحد يعرف. هل السبب في العرض والطلب,وتلك الفجوة بين ما هو مطروح ومعروض وبين ما يحتاجه المواطن ؟ .. الله أعلم. هل السبب هو قلة الانتاج واعتمادنا علي السلع المستوردة التي تأتي بالعملة الصعبة ؟ ..يجوز.
هل هي انعدام الرقابة علي الأسواق من أجهزة الدولة ؟ .. أمر لا جدال حوله. هل الجشع وانعدام الضمير لمافيا الاحتكارات وأباطرة السوق لها دور ؟ .. بالتأكيد.
وما الحل ؟ .. أسأل ويسأل معي المواطن. والاجابة أنتظرها وينتظرها الجميع. اذا كان الوضع الحالي استثنائيا فلا مشكلة وبالبلدي كده يومين ويعدوا.
اذا كان الامر في توقف الانتاج والمصانع فلكل امر نهاية وبالتاكيد لن يستمر ذلك طويلا.
ولو كانت هي السياحة المتوقفة, أو حركة التجارة العالمية, او الوضع الاقتصادي العالمي .. فماذا سنفعل غير أن نتحمل ونصبر. فقراء هذا الوطن ومعهم محدودو الدخل واصحاب الدخول المتوسطة ليست لديهم مشكلة في دفع فاتورة تلك المرحلة. ولكن الي حين, لن يكون بمقدورهم بعده الصبر أو الاحتمال.