زميل وصديق العمر.. الكاتب الكبير محمد العزبي الذي أتابع مع ملايين القراء كل ما يكتبه في كل وسيلة إعلام.. كتب في مقاله الأسبوعي ولا أدري لماذا لا يعود إلي اليومي مثل زمان كتب إن وزارة الأوقاف أسندت إلي إحدي الشركات التابعة لها تشطيب شقة الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف بتكلفة 733 ألف جنيه وان بعض الصحف نشرت الفواتير!!!!
ويبدو أن هذا الخبر نشر في بعض الصحف الأخري منذ أيام.. فالأخ العزبي يقرأ كل الصحف والمجلات الصادرة طوال الأسبوع.. ثم يعطيك "برشامة" بأسلوب جذاب فيها "الشفاء كله".. الشفاء من غريزة حب الاستطلاع وحب المعرفة بدلاً من قراءة كل هذا الكم من وسائل الإعلام.
***
نشر هذا الخبز منذ مدة ولم ينشر بعده أي تكذيب أو بيان من وزارة الأوقاف.. ثم لم ينشر أيضا.. أي رد فعل من جانب الحكومة التي تعتبر مسئولة عن هذا الفساد ان صح فالمسئولية تضامنية ووزير الأوقاف أحد أعضاء الوزارة.. وهذه هي الأمور التي تثير غضب الناس خاصة في ظروفنا الحاضرة بل لم نقرأ أي رد فعل من مجلس النواب الحريص علي أموالنا!!!.. عكس ما فعل مع وزير التموين.. لماذا؟!.. علامات الاستفهام عندما تكثر في وسائل الإعلام معناها أن الشعب يريد أن يعرف والمسئولون يريدون التستر علي ما هو فاسد.. وهذا ما لا نرضاه لأحد.. خاصة نحن في ظل شفافية رئاسية لم تتكرر منذ سعد زغلول ومصطفي النحاس.. وأحمد ماهر والنقراشي اللذين قتلا في البرلمان وفي مصعد وزارة الداخلية وكان في جيب كل منهما جنيه واحد وبضع قروش!!!! وساعة يد معدنية وقلم حبر عادي!!!!... آخر هؤلاء كان جمال عبدالناصر الذي كان يقبض مرتبه سكرتيره الخاص محمد أحمد ويصرف منه علي الأسرة ولا مليم أزيد من المرتب.. إحدي بناته دخلت الجامعة الأمريكية فلم يستطع أن يتحمل مصاريف البنت الثانية فدخلت جامعة حكومية!!!!
الجامعة الأمريكية فيها ما يسمي "شهادة فقر موثقة" كتبها لي الأخ الفاضل وصديق العمر كله لويس جريس مدير العلاقات العامة بالجامعة.. وكتبها أيضا لعبدالمنعم عمارة عندما كان رئيساً للمجلس الأعلي للرياضة.. خذ هذه المفاجأة.. كتبها لويس جريس أيضا لجمال عبدالناصر.. ولويس ربنا يعطيه العمر والصحة موجود واسألوه!!! هذه الشهادة تعفيك من ثلث المصاريف الرسمية وكل المصاريف الجانبية!!!
***
لماذا كانت جنازات الزعماء القدامي وجنازة عبدالناصر مثل نهر النيل؟!!!
لأن الشعب أي شعب عنده رادار رباني لمعرفة الرئيس النزيه!!!! مهما فعل هذا الرئيس من أخطاء وخطايا يغفر له الشعب عدا شيء واحد!!!!.. ألا يسرق "عرق جبينه".
سعد زغلول ومصطفي النحاس لولا زوجتيهما صفية زغلول ابنة مصطفي باشا فهمي وزينب النحاس ابنة أحمد باشا الوكيل.. لولاهما ما كان يمكن فتح بيت الآن بيت سعد زغلول أو بيت مصطفي النحاس.. فقد كان معاش زغلول ستين جنيها ومصطفي النحاس ثمانين جنيها.
***
كلمة حق.. اشهد عليها وأمام الله ورسوله.
نحن الآن نعيش في ظل هذه الشفافية.. اقسم بكل الأيمان.. وليس هذا يقيني فقط.. بل يقين كل المصريين.. فحرام تشويه الصورة من أجل أي مسئول مهما كان منصبه.. والفساد عادة مطلوب فيه التصرف بأقصي سرعة.. فهل من مدكر!!