من منا لم يفقد عزيزا عليه وهل يوجد عندنا اغلى من سيدنا محمد ولكن هل معنى ذلك أن تحمل ملابس كل إنسان ما يشير إلى العزيز الذى فقده اللهم إذا كان للمتاجرة وكسب ود الآخرين.
وهذا ما ينطبق على الشركة الراعية لملابس النادى الأهلى بعد ان قررت ان يحمل قميص اللاعبين الرقم «72» تخليدا للجمهور الذى توفى فى مباراة الأهلى والمصرى والشهيرة بمذبحة بورسعيد تمهيدا لارتدائه فى الموسم المقبل بعد أن كان يلوم الجميع على اللاعب الذى يرتدى تحت قميصه تى شيرت يحمل أى عبارة تعود بنا لهذه الذكرى الأليمة، وليس معنى ذلك النسيان وضياع الحقوق، وإنما من أجل عودة الحب بين جماهير الفريقين، ولكن تصميم قميص الفريق بهذا الشكل يعتبر بمثابة رسالة قوية وداعمة من الأهلى إلى الألتراس بأن يستمروا فى شغبهم ويعيشوا على ذكريات الماضى وإلا لماذا لم يحضر مندوب من الأهلى اجتماع لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان لمناقشة اعتداء الالتراس على اللاعبين فى التدريب بمدينة نصر، وما يزيد الطين بلة تصريحات سيد عبد الحفيظ التى أكد فيها أن الأهلى حقق بطولات يحتاج منافسه لمئات السنين لتحقيقها، وأنه عندما يهاجم أحد القلعة الحمراء لابد أن تقوم جماهيره بحمايته.
ألا يعتبر ذلك تحريضا واضحا وصريحا ضد منافس الاهلى الأوحد؟
< أعتقد أن حسام البدرى بعد تعيينه مديرا فنيا للأهلى ينتابه شعور كما أنه للمرة الأولى يتولى تدريب فريق، وذلك بعد حالة الرفض التى قوبل بها من البعض والتى تتشابه كثيرا مع جوزيه بيسيرو ومارتن يول اللذين تسبب الضغط الجماهيرى فى رحيلهما بالإضافة إلى فشل البدرى فى أخر مهمة تدريبية مع المنتخب الأوليمبى والخروج المهين فى أمم إفريقيا فى الوقت الذى يؤكد فيه الخبراء ان تدريب المنتخبات أسهل بكثير من الفرق خاصة أن مساحة أختيار اللاعبين أكبر مع المنتخبات بعكس النادى المحدد بقائمة والتى فرضت على البدرى بالأهلى قبل رحيل مارتن يول.