ماهر مقلد
ابنة عبد الكريم الخطابى ماذا قالت عن مصر ؟
السيدة رقية ابنة المجاهد المغربى عبد الكريم الخطابى تتعيش فى مصر منذ عام 1947 وهى متزوجة من رجل أعمال مصرى وتعشق مصر وتتحدث بمرارة عن بعض المظاهر السلبية فى الشارع المصرى التى لم تكن موجودة من قبل وتقول: أعيش فى حى مصر الجديدة وعندما أشاهد سيارة تسير فى الإتجاه الخطأ أقف أمامها ولا أتحرك حتى يتم تحرير محضر لها ، ودافعى من وراء هذا هو حماية الشارع من فوضى العابثين .
وتكمل: صحيح أنا مغربية لكننى أحمل الجنسية المصرية وأعشق تراب هذا البلد، وسافرت كل دول العالم - دون استثناء- ولكننى أعتبر مصر من أجمل بلدان الدنيا ولا يوجد مثيل لها . وتكمل: أتردد أحيانا على نادى الجزيرة فى منطقة الزمالك وأطلب فى كل مرة من السائق أن يمر من فوق كوبرى قصر النيل حتى أشاهد منظر النيل فى هذه المنطقة البديعة .
فى مصر عشت وعرفت قيمة هذا البلد الكبير وكم أتمنى أن يعرف كل مصرى قيمة تراب هذا البلد. وتكمل: أعتز جدا باللهجة المصرية فهى محببة جدا إلى قلبى ولا أتحدث غيرها.
وتكشف عن انها كانت صديقة للملكة ناريمان آخر ملكات مصر وتقول: كنت أزورها فى شقتها بأرض الجولف بمصر الجديدة.
وتتذكر رقية عبد الكريم الخطابى قصة الإقامة فى مصر وتقول: بعد المنفى إلى جزيرة لاريونيون بفرنسا والذى استمر 20 عاما عقب حرب الريف التى استمرت ست سنوات، ضد المستعمر الأسبانى وهى معركة تاريخية جرت من دون أن يستقبل والدى أى دعم أو سلاح من أى جهة خارجية، وكان يجيب على دعوات رفاقه لطلب الدعم الخارجى بأن السلاح الذى أريده موجود عن عدوي. بعد المنفى تم نقل والدى والأسرة للعودة إلى المغرب وكان والدى يخشى من مؤامرة المستعمر وكان على الباخرة ركاب عددهم 900 راكب واثناء توقفها فى مدينة بورسعيد للتزود بالوقود صعد المحافظ ، وأخبر والدى أن الملك فاروق يعرض عليه حق اللجوء السياسى فى مصر يومها رد والدى أتمنى أن يكون العرض مكتوبا وبعد أقل من نصف ساعة عاد المحافظ بالخطاب وتأخر تحرك الباخرة عن موعدها ونزلنا وكنا 30 فردا ومن يومها نعيش فى مصر وقبر والدى فى القاهرة حيث توفى عام 1963 .