احمد المنزلاوى
أبوزنيمة- أبورديس وأول بئر
تحدثت الرسالة عن مشكلة المواصلات ومتاعب السفر بين مدينتين بجنوب سيناء علي طريق الطور طالبت بربطهما بخط أتوبيس مباشر وانتظروا الخبر علي أحر من الجمر ولا بأس ان نمر علي أول بئر بترول في مصر وقصة السائل الذي ظهر وأصاب عمال الملح بالضيق والضجر والشركة الأمريكية التي حملت اسم زيت الصخر.
نشرت هذه الرسالة في 7/12/1994 تحت عنوان "أبوزنيمة- أبورديس" بتوقيع أبوالقاسم مصطفي فودة- بنك مصر- فرع أبوزنيمة-جنوب سيناء.
طالب بالنيابة عن أهل المنطقة بتشغيل خط أتوبيس بين المدينتين لانهم يضطرون لاستخدام الخطوط الطويلة مما يكلفهم أعباء إضافية.
تبعد أبوزنيمة عن أبورديس 6 كيلو مترات وعن الطور 65 كيلو مترا.
تم اكتشاف البترول في مصر بالصدفة كما "حدث في كثير من دول العالم" سنة 1886 بعد 9 سنوات من الولايات المتحدة أثناء العمل في استخراج الكبريت بمعرفة شركة فرنسية- ظهر رشح زيتي بمنطقة جمسة علي ساحل البحر الأحمر علي بعد 470 كم من القاهرة وهي غير مصيف جمصة بالدقهلية علي ساحل البحر المتوسط تم حفر البئر علي عمق 310 أقدام فامتلأت بالماء وطفت عليها طبقة من الزيت.
كان الرومان قد عثروا علي رشح زيتي مماثل قبل ألفي عام تقريباً جنوب راس غارب واطلقوا اسم جبل الزيت علي الجبل القريب علي الساحل الغربي لخليج السويس.
بدأ بئر جمسة الإنتاج 1909 والإنتاج الاقتصادي .1910
بدأت الشركة الفرنسية عملها 1863 اوائل عصر الخديو إسماعيل 1863-1879 وتم عمل أول مسح جيولوجي بمصر 1835 بمعرفة ضابط بحري فرنسي وأقيم أول معمل لتكرير البترول في السويس .1913
وأبورديس مركز ومدينة تطل علي خليج السويس في الشرق تلفها سلاسل جبلية وهي أول مدينة بترولية في سيناء بدأ إنتاجها 1953 واول بئر بحرية "بلاعيم" 1961 وإنتاج الغاز 1976 يعمل معظم السكان بالتعدين والبترول والمحاجر وقليل منهم يحترف الزراعة بوديانها الخصبة المشهورة بزراعة الزيتون والفاكهة وبها الكثير من العيون الكبريتية التي تستخدم في علاج الأمراض.
ومن معالمها دير السبع بنات بقرية وادي فيران.
وأبوزنيمة مركز ومدينة ومن القري إنشاء منطقة صناعية بها.
كانت أحد موانئ مصر القديمة تستخدم في نقل الفيروز والنحاس "والفيروز حجر كريم أرزق اللون".
وبها حالياً مصانع للجبس والمنجنيز يعمل سكانها في البترول والتعدين وقليل منهم يحترف الزراعة بوادي غرندل علي الأمطار والمياه الجوفية.
وهي منطقة سياحية في معالمها معبد حتحور بسرابيط الخادم ووادي غرندل وحمام فرعون.
اكتشفت إدارة المحميات بجنوب سيناء هيكلاً عظمياً لحوت نادر طوله 10 أمتار ووزنه 10 أطنان.
وحمام فرعون عبارة عن كهف داخل الجبل طوله 25 مترا ومجموعة عيون كبريتية درجة حرارتها 75 درجة مئوية تعالج الأمراض الجلدية والعظام والمفاصل.
وبئر أبومرير عين عذبة تلفها أشجار النخيل.
ووادي الغرندل من أجمل وديان العالم تحدث عنه العالم الجغرافي د. جمال حمدان في كتابه شخصية مصر ووصف أشجاره ونباتاته وطيوره وحيواناته وسحره وجماله.
تم اكتشاف البترول في الولايات المتحدة بالصدفة أثناء استخراج الملح الذي كان يستخدم في أعمال التبريد وجد العمال سائلا لزجا يخرج من الحفر ويسبب لهم ازعاجا وضيقاً في عملهم لم تعرف قيمته إلا عندما قام الصيدلي صمويل كير بتكريره وحصوله علي كمية من الزيت 1854 استخدمت في الانارة بدلا من الشموع وتم حفر أول بئر بترول في بنسلفانيا "تيتوس فيل" 1859 بمعرفة دويز دريك في شركة بنسلفانيا لزيت الصخر يوم الاحد 29/8/1959 "من 155 سنة".
أطلق الأمريكيون علي العينات الأولي من البترول اسم الكيروسين وهي كلمة يونانية قديمة معناها الشموع لاستخدامها في أغراض الانارة.
وقد استخدام هذا الاسم في قارة أمريكا الشمالية وأوروبا وتم تسجيلة كعلامة تجارية باسم الجيولوجي الكندي .1846
وقد سبق للعالم المسلم أبوبكر الرازي استخدام وقوداً سائل من الفحم في القرن التاسع الميلادي في بغداد وورد ذكره في كتاب الأسرار.
أرجو ان تكون مشكلة أبوزنيمة وأبورديس قد وجدت طريقها إلي الحل وان يكونوا مع سائر مناطق جنوب سيناء في أحسن الأحوال.