الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
الحكومة هي أب لكل الموظفين.. متي؟؟
حكاية إعادة صك القرش المعدني مرة أخري لا لزوم لها.. فهذا سيربك السوق وهو غير ناقص ربكة!!.. ثم هناك عملة معدنية قديمة تمثل الجنيه نفسه!!.. فكيف سيستقيم الوضع؟؟ ثم القرش أصبح "فاقد القيمة تماماً" فلماذا هذه الربكة رغم قانون 3 سبتمبر 1953 وإصرار السيد عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك.. نحن في حاجة للتفكير فيما هو أهم بكثير.. القرش أصبح ذكري عطرة طيبة حينما كان هناك ما يسمي بصندوق القرش.. وكان الناس يتهافتون علي ملئه من أجل من يستحق.
وكما سبق أن قلت.. لم يكن الصندوق في المساجد والكنائس فقط.. ولا في الوزارات والمصالح فقط.. ولا علي أبواب الشركات الكبري فقط.. بعض الناس العاديين وضعوا صندوقاً بجوار أبواب فيللاتهم وعماراتهم.. ولم يكن الأمر يحتاج بواباً للحراسة.. كلنا كنا حراساً.. عابرو الطريق أو الزبالون والسائقون.. كل الناس!!
هل ممكن أن تعود أيامنا الحلوة؟؟
يارب..
ثم ثار السؤال: هل هؤلاء الذين طال بهم العمر سعداء.. أم يتمنون الموت من سوء الوضع؟؟
هم.. لا هذا ولا ذاك.. هم منذ فترة يعيشون علي الأمل.. ومن أجل ذلك يتمنون زيادة العمر.. إذا لم يلحقوا بالأمل سيفرحون ببوادره من أجل الأبناء والأحفاد.. ياليل طول وهات العمر من الأول!!!
***
من مشروعات عبدالحميد عبدالحق باشا باشا رغم صغر سنه من مشروعاته أيضاً بصفته أول وزير للشئون الاجتماعية حكاية "القرض الحسن".
ما هو القرض الحسن؟؟
أي موظف حكومة تصادفه أزمة مالية ما.. زواج ابنه أو بنته مثلاً.. ولادة.. عملية جراحية.. أي طارق في نهر الحياة.. الموظف في حاجة لقرض ما.. بدلاً من البنوك أو جمعية مع الجيران غير مضمونة أو حتي مضمونة ولكن تحتاج لجمع بعض الناس الذين قد لا تسمح ظروفهم بذلك.. الحكومة التي أفني فيها شبابه أولي به.. تعطيه القرض المطلوب بلا أي فوائد.. سيسدد نفس المبلغ الذي اقترضه علي أقساط شهرية بعد فترة "سماح" شهر شهرين أو أكثر لكي يقبض مرتبه كاملاً خلال اجتيازه الأزمة.. ثم يكون السداد من المنبع.. بعد فترة "السماح" سيقبض مرتبه ناقصاً القسط.. قيمة القرض وقيمة القسط ومدة "السماح" كل هذا سيكون بالاتفاق بين الوزارة التي يعمل بها وبين الموظف!!
***
قالوا لي: أنت مجنون.. الكلام ده كان زمان.. الآن ستجد طوابير أمام باب الوزارة تريد قروضاً!!
آسف لست مجنوناً.. الموظف سيتقدم بطلب مكتوب مفصل.. فيه كل التفاصيل.. وستدرسه الوزارة في ظرف أيام بل ربما ساعات.. وسيتم الاتفاق أيضاً في وقت قصير.. وسيتم الصرف في لحظات!!.. لا تقل لي: عندك بنك ناصر.. أقول لهم: بنك ناصر أخذ الفكرة ولم يطبقها!! واسألوا المتعاملين معه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف