محمد نجاتى
اتنين ناجحين في مصر.. تخيل!
الشغل في مصر صعب جدا... لأسباب كتير كلنا عارفينها... منها سعر الدولار اللي بيزيد وصعوبة إنك تلاقي كوادر كويسة وصعوبة التمويل لو بتعمل مشروع... بس فيه نوع من الناس لما بيلاقي الحاجة صعبة بيسخن أكتر وبيصمم ينجح... فيه اتنين طبعهم كده عملوا طفرات في مجالات مختلفة... حسن أرسلان كسر الدنيا في مجال الفرش وخلي "البين باجز" بتاعته علامة مميزة في شواطئ مصر والأماكن والبيوت، وخالد عبد الغفار أثبت إن المصريين بيحبوا الهوت دوج وإنك ممكن تصنع عربيات أكل في مصر... والاتنين رؤساء شركات وعندهم ٢٥
سنة... ما شاء الله حاجة تفرح.
نبدأ بحسن أرسلان... حسن إتولد في أمريكا نص سوري نص لبناني، عاش في سوريا لحد ما بقي عنده ١٤ سنة، وبعدين دخل جامعة في مصر... ابتدا "أريكا" بتاعة "بين باجز" في تاني سنة جامعة له... مع أخوه وخالد عطالله صاحبه... بعدين أخوه سافر وخالد اشتغل في شركة، فحسن ساق الشركة لوحده وهو تالت ورابع سنة جامعة... رغم إنه ماكنش أشطر واحد في الدراسة بس كان مميز في المشاريع...كان ما بين الجامعة والمصنع... ولما إتخرج ٢٠١٣ قرر يكمل في "أريكا" ويمسك الشركة لحد ما يقنع شركاءه يسيبه شغلانتهم اللي بتديهم فلوس
كتير ويرجعوا يشتغلوا معاه...
ابتدا يعمل فرش بيعوم فـ٢٠١٣، وبعدين فـ٢٠١٥ ابتدا يجيب شركات عالمية زي كولا وبيبسي ومشاريع زي تلال وهاسيندا ياخده حاجتهم ويتخانقوا على مين هياخدها الأول... وأقنع أخوه شهير وخالد إنهم يرجعه وفي النص الأول من ٢٠١٦ عمل مبيعات ٢٠١٥ كلها بعد ما فضل ٣ شهور بيبات في المصنع لحد ما عمل الـ"air puff" وهو منتج صعب جدا إنك تقفل الهوا وتسيبه جوا مبيخرجهوش وممكن تعد على البين باج المليانة هوا وطلع أحسن بكتير من المنتج الأجنبي، وكنت داخل في تحدي "يانا يا المنتج ده" علشان كده طلع حلو... هو شخص مكافح وبيلعب رياضة ومنافس جدا وهدفه إنه يصدر للخليج ويبقى أكبر شركة "فرش مريح في العالم" وأظن إنه هينجح إن شاء الله.
أنا فضلت إن خالد يقول قصته بنفسه فعملت معاه حديث ودا اللي خالد قاله "ابتديت هوت دوج ستاند كنت في بيروت وشفت تشارليز هوت دوج وكنت عايز أجيبه.
وجيت مصر وكان كله بيفتح برجرز فقولت هوت دوج ونعمله بحركة شوية... إتكلمت مع كذا شركة في أمريكا وجبت عربية من أمريكا بـ٣٥٠٠ دولار ودفعنا ٣٥٠٠ دولار شحن علشان في كذا مرحلة.
فتحت محل في العمارة بتاعت أبراج المصري في الزمالك وقعدت أحاول أجيب تراخيص والراجل قالي ماتجيش تاني مافيش ترخيص... أحبطت جدا وبعدين فتحت المحل بعد ما روحت صندوق التنمية الاجتماعي... وضبت المحل وفتحته... وبعدين روحت تاني قالولي قسم الجزيرة مستحيل... اشتغلت تلت أربع شهور وكل ما البلدية بتنزل بنقفل... بنزل صور متصورة بالتليفون على فيسبوك... وكنت بعمل ديليفري بنفسي وباخد أنا التپس... وبعدين سمعت عن الجريك كامبس عن طريق عمر حمد الله، صاحبي... قابلت طارق وألفي وأقنعتهم... خدت أول ٦ شهور ببلاش... قفلت الشهر في الزمالك ومشيت كنت أنا وواحد تاني سوري بيساعدني كنا بنعمل الهوت دوج سوا... ودلوقتي بقي أحسن واحد عندي...
فضلنا شغالين شيفت واحد وأسست شركة فردية وابتديت وبعدين روحت القرية الذكية وقابلت حد ساعدني بس قالولي لازم عربية بتشتغل بالكهرباء... لقيت العربية بـ١٠٠٠٠ دولار فقلت نعمل عربية في مصر ونجحت جدا واتكلفت ٢٥٠٠٠ جنيه حلوة بس فيها تفاصيل كتير... أول مرة شغلتها اتكهربت اترعشت وشعري وقف... وكنت باخد أوردرات وأنا متكهرب علشان المية والكهربا مع بعض...
كنت محتاج تمويل قدمت في فلات سيكس لابز وخدوني بس في النص قفله السايكل، وروحت لـ١٣٨ تحت رعاية نيفين الطاهري بيراميدز علشان يساعدوني في الأماكن وعدلتلي الشركة علشان ماعنديش خبرة خالص. روحت إيفينت في الجريك كامبس وعرفتهم من هناك. بفلوس نيفين الطاهري اشترينا عربيتين من الصين وكبرنا الشغل وبقينا ننزل إيفينتات وأفراح... وربنا كرم وده بيعمل دعاية رهيبة وعايز ابتدي أصنع السوسيس بتاعي في الشركة وبعدين عايز أبيع للناس هوت دوح جاهز، وكمان تلت سنين شايفه في السعودية والكويت ودبي وفي كل المحافظات، ولو السياحة رجعت نفتح في شرم والغردقة إن شاء الله.
حسن وخالد عندهم ٢٥ سنة ومسؤولين عن شركة بالعمالة والتمويل والتسويق وكل حاجة... حسن كمان مش مصري... حسن أمريكاني وشغال في مصر يعني لو كان عايز يروح أمريكا كان راح أكيد هناك حاجات كتير أسهل... وخالد كان ممكن يشتغل شغلانة من ٩ لـ٥ ويريح دماغه... بس في معظم الأحيان القرار الأصعب أحسن... ودا دليل إن لسه فيه أمل والنجاح في سن صغير ممكن بس الاقتناع والاستمرار والابتكار أهم حاجة...