الأهرام
جمال زايدة
احموا جيشكم يرحمكم الله
شعرت بالغثيان و «القرف» من تلك «التريقة» التى تشنها جماعة الإخوان وآخرين ضد الجيش المصرى، لا لسبب، إلا لدخول الجيش فى مجال حل أزمات المجتمع المصرى فى ضوء حالة الانهيار التى يشهدها كثير من القطاعات المدنية وشرائح انتابتها حالة من الجشع غير مسبوقة من أجل مراكمة الملايين من الأموال على حساب قوت الناس.
حالة القرف لها أسباب موضوعية لا عاطفية:السبب الأول: إن من يشنون هذه الحملة يهدفون الى التشكيك فى قدرات الجيش المصرى، ووضعه فى قلب دائرة الجدل السياسى، وهذا شأن بالغ الخطورة ينبغى مواجهته بكل الطرق لأن المنطقة كلها على حافة الخطر، والجيش يجب أن يشعر بدعم الجبهة الداخلية له طول الوقت سلما وحربا. السبب الثانى: أن تحالفات الفساد المكونة من بعض رجال الأعمال والبيروقراطية المنحطة تدافع عن فسادها ولا ترغب فى أن ترى من يواجه فسادها ومن يكشفه أمام الجماهير «حالة فساد صوامع القمح نموذجا». السبب الثالث: إن الحملة الضارية التى يقودها بعض أصحاب المصالح مع قوى أجنبية بترديد أكذوبة الجيش منافس للقطاع الخاص فى مجال البيزنيس هدفها كسر إرادة الجيش المصرى وهو ما لن يحدث لأن الحقيقة ناصعة وواضحة الجيش لم يتدخل إلا دفاعا عن مصالح الناس فى وقت الأزمات بتوفير السلع بأسعار رخيصة.. وحتى إذا حدث ذلك.. ايه عيبه! هذا جيش المصريين وعقيدته الدفاع عن المصريين فى كل المجالات. السبب الرابع:إن كبار رجال الأعمال حولوا أموال المصريين خارج البلاد ويرفضون الاستثمار إلا بشرط الحصول على مزيد من الامتيازات.. وهل الحل أن نترك البلد لكى تنهار أو نستخدم إمكانات الجيش الجبارة فى مد شبكة طرق حديثة يبنيها مئات من شركات القطاع الخاص بالمناسبة وليس الجيش.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف