العالم كله للأمام ونحن للخلف در.. التعليم هو القضية الأولي عندهم أما لدينا فالتعليم في السبنسة.. قرارات وزرائهم للتطوير المستمر أما قرارات وزرائنا للشو الاعلامي وزير التربية والتعليم د. الهلالي الشربيني ظلم أولادنا ويحاول تقديمهم فريسة سهلة لأفواه أسود الدروس الخصوصية.. سيادة الوزير اجتمع مع مجموعة من الاساتذة غالبيتهم ليسوا تربويين وأصدر قرارا ناريا بعد الاجتماع بإلغاء امتحان نصف العام الدراسي واستبداله بثلاثة امتحانات ليضع بذلك رقبة طلابنا تحت سكين الحيتان المفترسة وغيلان الدروس الخصوصية فبدلا من امتحان واحد في التيرم أصبح ثلاثة امتحانات وكلها تحت سيف المدرس.
المضحك.. انه بعد لحظات من اعلان قرار الوزير خرج علينا د. رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بديوان عام وزارة التربية والتعليم موضحا أن الوزير لم يقصد إلغاء امتحان نصف السنة ولكنه يقصد إلغاء امتحان "الميد ترم" وسيطبق علي تلاميذ الابتدائي والاعدادي فقط دون الثانوية العامة ومؤكدا علي أن الامتحانات الشهرية ستكون بأعمال السنة.
ياسلام ياجهبذ التربية والتعليم.. بصراحة جبت التايهة.. لأن امتحان "الميد ترم" امتحان واحد أما بعد قرار الهلالي فالامتحان أصبح ثلاثة.
عموما نقول للوزير كفاية تجارب لأن ابناءنا ليسوا حقل تجارب في زمن وصل فيه العالم لما بعد المريخ.. كما ان قضية التطوير لهذا المجال الهام لا تحل في جلسة واحدة مدتها ساعة أو ساعتين.. بل هي قضية أمة تحتاج إلي تكاتف كل أجهزة الدولة.. لأن هذ التطوير يجب أن يبدأ من رياض الأطفال.. وليس عيبا أن نتعلم من تجارب الدول الناجحة خاصة اليابان والمانيا وامريكا فهناك الطفل يتعلم كيف يفكر ويتأمل ويبتكر من خلال محاكي متخصصة في ذلك.
من ثم يجب أن تشمل عملية التطوير.. المدرس.. وذلك بتطوير فكره مع منحه مرتبا يستطيع من خلاله أن ينفق علي أسرته.. لأنه لا يعقل أن يكون مرتب مدرس مدة خدمته تتعدي العشرين سنة ومرتبه حوالي 2200 جنيه.. لأن الوزارة بذلك تدفعه إلي اعطاء الدروس الخصوصية.. أما إذا أخذ مرتبا يكفيه فإن الفصل من العمل يكون مصيره إذا عاد لهذا الأسلوب.
وبالنسبة للمناهج فأرجوكم ياجهابذة التعليم ارحموا ابناءنا من الحشو الموجود بها.. هل لا يصعب عليكم تلميذ الابتدائي وهو يحمل شنطة ثقيلة جدا تؤثر علي عموده الفقري بسبب كثرة الكتب الموجودة بها.
كلمة هامة:
ان ابناءنا ياسيادة الوزير ليسوا حقل تجارب.. لأنهم شباب واعد ينتظر تعليما متطورا ينتشلهم من الجهل الفكري والثقافي والتعليمي الحالي!